الإعلام الرياضي المحلي

 

محمد العليان

 

الإعلام الرياضي يبرز المنجزات المختلفة ويدعم جهود تطوير القطاع عبر وسائله وقنواته المتنوعة

الإعلام كعلم أخطر علوم العصر، الإعلام كصناعة يصنع مستحيلا عجزت عنه الصناعات الأخرى، والإعلام الرياضي المحلي يتمتع بدعم واسع من قبل الدولة أولاً بصفة عامة، وثانياً بأجهزته الإعلامية المختلفة، حيث يعمل بدوره في إبراز المنجزات الرياضية وتطوير واقع القطاع الرياضي عبر وسائله وقنواته المختلفة، سواء كانت رسمية حكومية أوعن طريق الكتاب والإعلاميين وأيضاً المواقع الشخصية أو قنوات التواصل الاجتماعي والقطاع الخاص.

وانعكس أثر ذلك في النتائج المتحققة على مختلف أنشطة الساحة الرياضية المحلية، والقطاع الإعلامي الرياضي حظى أيضًا إضافة للدعم الحكومي بالكثير من الكفاءات الإعلامية الوطنية المحلية والخبرات والإمكانيات المختلفة من كوادر بشرية التي ساهمت وأهلت الإعلام الرياضي المحلي ليكون في صدارة الإعلان المتزن وصاحب المصداقية وعدم إثارة الآخرين على المستوى الخليجي والعربي وقد امتد تأثيره حتى خارج الحدود وسط دعوات يجعل الإعلام الرياضي العماني تجربة مهمة ومناسبة للاقتداء به في عدة مجالات إعلامية مختلفة، وأثبت الإعلام الرياضي المحلي حضوره بقوة كاختبار لمدى أهميته خاصة في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم والتي استضافتها السلطنة في العامرة مسقط عام 2009؛ حيث عانى الإعلام قبل البطولة وفي البطولات السابقة من ترسبات واتهامات وإثارة الوسط الرياضي وانشقاقات بين الدول في البطولات السابقة، وكان يتوقع الأغلبية أن دورالإعلام الرياضي العماني سيكون خروجاً عن مساره كالبطولات السابقة.

لكن إعلامنا الرياضي تجاوز كل التوقعات والتنبؤات وظهر باحترافية كبيرة وأظهر مدى أصالة وثقافة الإنسان والشعب العماني في كل المجالات ومدى تعامله ومعدنه الأصيل وقيمه وسلوكياته الفضيلة والأخلاقية والتي تعكس أمانة القلم والكلمة، إن الدعم الكبير الذي كان يلقاه الإعلام الرياضي والتكريم والتحفيز بكل شقيه من لدن المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- في السابق طوال 50 عاماً، وحاليا من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- شكل أوسمة فخر لقطاع الإعلام الرياضي وأعطى هذا التكريم والتحفيز من القيادة العليا في الدولة دفعة مضاعفة إلى الأمام لجميع الرياضيين في القطاع الرياضي والإعلامي كان لها دور كبير في تحقيق نجاحات وجوائز وألقاب خليجية وقارية وعالمية وعربية مسجلة باسم الإعلام الرياضي.

وهذا يعطي دليلاً على أنَّ الإعلام الرياضي يسير في الطريق الصحيح الذي رسم له، وأن قوة الإعلام الرياضي لم تنطلق من فراغ بوجود قناة إعلامية رياضية وصحف وجرائد متميزة راقية وكتاب أعمدة رياضية متميزين، إضافة إلى البرامج الرياضية المختلفة. ويلعب الإعلام الرياضي دورا مهما في رفع وتعزيز الجهود المبذولة بكل شفافية ووضوح.

إنَّ الإعلام أصبح مؤثراً وله كلمته العليا ورأيه، فالإعلام اليوم في العالم أصبح مرآة للرياضة في كل دولة وهو واجهتها الإعلامية، فإعلامنا الرياضي هو إخلاص لأخلاقيات المهنة والمصداقية.