مسقط - الرؤية

رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة صباح الخميس، تدشين استخدام الطائرة المسيرة (الطائرة بدون طيار) للمساهمة في الحد من تفشي فيروس كورونا (كوفيد19)، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة.

وتؤدي هذه التقنية دورا مهما في محاولة الحد من انتشار المرض عبر تحسين عملية إدارة هذه الأزمة، وخير برهان على ذلك تجارب الدول على تسخير مختلف التقنيات من أجل مكافحة تفشي الفيروس، وذلك بالإعتماد على نظم الذكاء الإصطناعي من الروبوتات والطائرة المسيرة وإنترنت الأشياء، في محاولة منها للإكتشاف المبكر للمصابين بالمرض.

وتم تشكيل فريق مشترك من باحثين وأكاديميين من كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس وشركة "عزم" التقنية التي تعد أحد الشركات العمانية المتخصصة في هذا المجال. ويمتلك الفريق خبرة في مجال المسيرات الطائرة ومختلف أنظمة الذكاء الاصطناعي، فقد طورت نظاما ذكيا يستخدم المسيرات الطائرة لقياس درجة حرارة البشر وتسجيلها عن بعد، وذلك للكشف عن الإصابات المحتملة بفيروس كورونا وغير المبلغ عنها، لتجنب استفحال تفشي العدوى بسبب المخالطة الجماعية، ويتم تزويد هذه المسيرات الطائرة بآلة تصوير حراري متطورة قادرة على قياس درجات الحرارة عن بعد.

يشار إلى أن التحدي الأكبر لآلآت التصوير المتوفرة حاليا في أنها لا يتوافر لها أنظمة دقيقة لقياس درجات الحرارة خارج المباني.

وسيطور الفريق جهاز القياس مع الخوارزميات المصاحبة للذكاء الاصطناعي لكي تتوائم بدرجة أكثر وموثوقية أعلى مع مختلف الحالات المتعلقة بهذه الجائحة.

كما سيشكل الفريق مجموعات ميدانية بالتعاون مع وزارة الصحة لاستخدام التقنية المطورة وذلك عند الطلب وحسب ما تستدعى الحاجة إليه.