الوسط الرياضي و"كورونا"

محمد العليان

أدَّى الانتشارالسريع لفيروس كورونا إلى اتخاذ العالم عدة تدابير احترازية صحية في كل دول العالم؛ ومنها: السلطنة على كافة القطاعات المختلفة وكل شرائح المجتمع؛ حيث أسهمت اللجنة العليا بعدة قوانين وتوجيهات لأفراد المجتمع، وأبدت القطاعات المختلفة في السلطنة المساهمة في الحد من انتشار الوباء، وأيضا الالتزام بالتعليمات التي وجهتها لكل قطاع على حدة، بالكيفية المناسبة للجهات والقطاعات المختلفة؛ سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.. ويأتي الوسط والقطاع الرياضي وطبَّق توجيهات الجهات المختصة بوقف النشاط الرياضي في كل مكان في الأندية وكل القطاع الرياضي، الذي يمارس أي رياضة، وانتقلت الرياضة من الملاعب والصالات إلى ممارسة التمارين الرياضية إلى المنازل لممارستها عن قرب وبعد سواء للأسرة أو الفرد، حاملين ومطبقين شعار "ابقوا في منازلكم" حفاظا على الصحة وعدم انتشار الفيروس، بعد أن تم تعليق جميع الأنشطة الرياضية، وهذا ما يؤكده الوسط الرياضي أو الالتزام به بأن الوقاية الصحية خير من العلاج.. ومن جماليات الرياضة، خاصة كرة القدم، مساهمتها في الحد من انتشارالفيروس، وكذلك المساهمة التوعوية والمجتمعية كعامل إيجابي من إيجابيات الرياضة، وكما نراه الآن من اللاعبين الذين أسهموا بمبالغ مالية لدولهم ومناطقهم وأحيائهم وفي المدن والقرى للعلاج والتخفيف من انتشار الوباء بين الناس، إضافة لمساهمات اللاعبين والمدربين والأندية باستقطاع جزء أو نسبة من رواتبهم لصالح الجمعيات الصحية والمستشفيات للمساهمة في علاج المصابين من الفيروس أو لتهيئة أماكن لهم لإيوائهم كالحجر المنزلي أو المؤسسي في المستشفيات والفنادق... وغيرها، إضافة للجوانب التوعوية الصحية للاعبين المشاهير ولاعبي المنتخبات والأندية ببث رسالة توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي مع المجتمع أو المنصات الأخرى لتوعية الناس والمجتمع بنصيحة بالتعاون وتطبيق التوجيهات الصادرة عن الجهات المعنية في الدولة بالالتزام بها، ويعتبرون الرياضيون قدوة لجيل الشباب في الصفات الأخلاقية في الملاعب.. ومن هنا، فالوسط الرياضي العماني لا يقل جهدا عن الآخرين؛ فبدات عدة مبادرات رياضية توعوية صحية من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم السابقين عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة والمواقع الرياضية بتوعية المجتمع بصفة عامة والوسط الرياضي بصفة خاصة، وكذلك الإعلام الرياضي بكافة وسائله تفاعل مع فيروس كورونا، ومع التوجيهات والنصائح "خليك بالبيت"، خاصة القناة الرياضية العمانية التي تفاعلت ببث المباريات القديمة والمسابقات المختلفة الرياضية المحلية والعربية والعالمية بشكل يومي؛ مما أثر في نفوس الوسط الرياضي وعاد بنا وبهم إلى الزمن الجميل بالنسبة للاعبين والجماهير، ومعرفة الجيل الحالي وربطه بالجيل القديم وما قدمه، وأيضا اليوم الابن يشاهد أباه أو أخاه أو ابن عمه وخاله، وحتى جاره، ويتعرف عليه من خلال المباريات القديمة، وأيضا الذي فات ولم يشاهده الجيل الحالي من بطولات ومباريات نهائية وعالمية الآن يدركها ويشاهدها، ويتعرف على اللاعبين والمدربين والنجوم.. كرة القدم والرياضه ثقافة وتُسهم في كل المجالات بوجهها الجميل، فـ"خليك في البيت".