بالفيديو: السويد في وادٍ والعالم في وادٍ آخر .. هل تنجح خطتهم مع "كورونا" ؟

عواصم - الوكالات

اتخذت الكثير من العالم عدة إجراءات صارمة لمواجهة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) مثل حظر التجول الكامل أو الجزئي والاغلاق الكامل، فنجد أن السويد تعاملت بطريقة مختلفة عن الدول الأخرى وسمحت لمواطنيها بالمضي قدمًا في حياتهم العادية.

وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر المحال التجارية والمطاعم والحانات في جميع أنحاء السويد لا تزال مفتوحة للعمل، ولكن الدولة حظرت التجمعات لأكثر من 50 شخصًا.

وقالت الحكومة السويدية إن إن الحجر الصحي العام سيضر أكثر مما ينفع، الأمر الذي دفع الحكومة توجيه الناس إلى التباعد الاجتماعي.

وقد تبنت الحكومة السويدية استراتيجية خاصة بها للتعامل مع فيروس كورونا، والتي تعتمد على المسؤولية الذاتية، فكل شخص مسؤول عن حماية نفسه وحماية من حوله، فالمطاعم مفتوحة والقطارات تعمل دون توقف والمدارس مفتوحة، والناس يمارسون الرياضة، والحياة مستمرة، ولكن هناك التزام من جميع في تطبيق بعض الإرشادات التي قد تحميهم جميعا من انتشار الفيروس، فلا يسمح بالتجمعات الكبيرة، ولا يسمح لكبار السن بمغادرة منازلهم، والجميع يتعاون في ذلك بشكل منظم.

وتعتمد الحكومة على تقديم الإرشادات أكثر من تطبيق القواعد الصارمة، مع التركيز على البقاء في المنزل إذا كنت مريضًا أو مسنًا، وغسل يديك جيدًا، وتجنب أي سفر غير ضروري، وكذلك العمل من المنزل.

وقال رئيس الوزراء ستيفان لوفين: "نحن البالغون يجب أن نكون عقلاء، لا ننشر الذعر أو الشائعات".

وأضاف: "لا أحد وحده في هذه الأزمة، ولكن كل شخص يتحمل مسؤولية كبيرة".

وفي الوقت نفسه، هناك مستوى عال من الثقة في الحكومة السويدية، والتي يعتقد الكثيرون أنها تدفع المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات طواعية.

وقد تكون الديموغرافيا أيضًا عاملاً مؤثرًا في نهج السويد للتعامل مع الأزمة، على عكس المنازل التي تعيش فيها أجيال متعددة في دول البحر الأبيض المتوسط، فإن أكثر من نصف الأسر السويدية تتكون من شخص واحد، ما يقلل من خطر الإصابة بالفيروس.

وأعلنت هيئة الصحة العامة في السويد، ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19" إلى 373 وفاة، بعد تسجيل 40 حالة جديدة، بينما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 6443 حالة، بزيادة 89 حالة، مقارنة بأرقام أمس الجمعة.

و أظهر تقرير نشره التلفزيون السويدي،  أن ربع دور رعاية المسنين في العاصمة ستوكهولم فيها إصابات بفيروس كورونا، وقدر عدد المصابين من كبار السن في هذه الدور بنحو 500 حالة.

وأوضح التقرير، أن نحو 16 ألف شخص يعيشون في حوالي 400 سكن خاص لكبار السن في مقاطعة ستوكهولم، وفي 100 من الدور، أُصيب واحد أو أكثر من المسنين بالفيروس، بمعدل 3.1% وفقًا لبيانات من مقاطعة ستوكهولم، ما يعني إصابة نحو 500 شخص.

تعليق عبر الفيس بوك