1.1 مليون عامل في قطاع السيارات بأوروبا بدون عمل

ترجمة- رنا عبدالحكيم

اضطر أكثر من 1.1 مليون عامل في قطاع السيارات بأوروبا إلى البقاء في منازلهم مع إغلاق المصانع ووقف الإنتاج في المنطقة بسبب تفشي جائحة الفيروس التاجي.

وقالت الجمعية الأوروبية لمصنعي السيارات إن إغلاق المصانع أثر حتى الآن على حوالي 40% من العمال في تصنيع السيارات في أوروبا. وأضافت أن التوقف عن العمل خفض بالفعل الإنتاج بمقدار 1.2 مليون وحدة.

وقال إريك مارك هويتما المدير العام للجمعية: "في الوقت الحالي، فإن الشاغل الرئيسي... هو إدارة الأزمة المباشرة التي تواجه صناعة السيارات، والتي توقفت بشكل مفاجئ، وهو أمر لم يشهده القطاع من قبل".

ووفقًا لجلوبال داتا، وهي شركة تحليلات، أغلقت شركات صناعة السيارات بما في ذلك فولكس فاجن، وبي إم دبليو، ودايملر، وهوندا، وفيات كرايسلر، وبيجو في كل من إيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، مع فرض قيود على العمل والحياة العامة من أجل منع انتشار الفيروس. ويواجه قطاع السيارات، الذي عانى بالفعل لأكثر من عامين من ركود المبيعات، أكبر أزمة له منذ الأزمة المالية العالمية لعام 2008.

وقال كالوم ماكراي المحلل في جلوبال داتا: "سلاسل التوريد تتأثر بسبب غياب القوى العاملة. ومن الصعب تصنيع المركبات والمكونات دون تعريض القوة العاملة للخطر".

وقالت رابطة الصناعة الأوروبية إن ما يقرب من 14 مليون وظيفة في أوروبا تعتمد على صناعة السيارات. ويشعر 83% من موردي السيارات الأوروبيين بالقلق من تعطل سلسلة التوريد بسبب الوباء.

وسحبت شركة كونتيننتال، وهي مورد رئيسي مقرها في ألمانيا، توقعاتها المالية لعام 2020 بعد أن أجبرت حالة عدم اليقين المستمرة على إغلاق 40% من مواقع الإنتاج البالغ عددها 249 في جميع أنحاء العالم مؤقتًا. وفي ألمانيا وحدها، قام 30000 من موظفي الشركة بالتسجيل للعمل لوقت قصير، وهو برنامج يمكّن الشركات من إرسال عمالها إلى المنزل أو تقليل ساعات عملهم دون تسريحهم.

الشركات تتخذ اجراءات

وأغلقت شركة فولكس فاجن، أكبر مصنع للسيارات في العالم، مصانعها في أوروبا بما في ذلك مصنعها في فولفسبورغ بألمانيا، أحد أكبر مواقع التصنيع بالعالم. وأغلقت شركة فيات كرايسلر مصانعها في جميع أنحاء أوروبا، لكن لم يتم تسريح العمال بشكل كامل، وفقًا لمتحدث رسمي.

وقالت شركة دايملر مالكة مرسيدس في بيان إنها ستقدم طلبًا للعمل لفترة قصيرة لكثير من عمال الإنتاج وعدد مختار من الموظفين الإداريين في ألمانيا من 6 أبريل حتى 17 أبريل على الأقل.

وتوظف هوندا 3000 عامل في مصنعها في سويندون بالمملكة المتحدة، فيما تم تعليق الإنتاج حتى 14 أبريل وفقًا لتوجيهات الحكومة. وسيستمر العمال الذين لا يُطلب منهم الحضور للعمل في تلقي رواتب. واتخذت شركات صناعة سيارات أخرى خطوات مماثلة في أوروبا.

تعليق عبر الفيس بوك