ترجمة- رنا عبدالحكيم
أطلق حاكم ولاية نيويورك أندرو م. كومو، تحذيرا ذا نبرة تشاؤمية بخصوص أجهزة التنفس الصناعي، إذ أعلن أن مخزون هذه الأجهزة سينفد بغضون 5 أيام، نظرا لتسارع معدلات الإصابة في الولاية.
وبحسب أحدث الإحصاءات، فقد بلغ معدل الوفيات في ولاية نيوريورك وحدها أكثر من 2653 حالة بسبب الفيروس وهو ما يمثل 42% من إجمالي الوفيات في الولايات المتحدة والذي وصل إلى أكثر من 6098 حالات.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن هذا التحذير فرض جدولًا زمنيًا عاجلاً للتوجيه الذي قدمه الحاكم للأسابيع المقبلة، وأنه في حالة عدم حصول نيويورك على عدد كبير من تلك الأجهزة والمعدات اللازمة لإنقاذ حياة المصابين بسرعة، فإن عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس في الولاية سيسجل قفزة كبيرة.
وقال كومو في إفادة صحفية يوم الخميس "إذا احتاج مريض لجهاز تنفس ولم يكن لدى المستشفى واحدا، فإنه سيموت". وأضاف "هذه هي المعادلة الواضحة هنا. والآن لدينا معدل استخدام يشير إلى أن لدينا حوالي ستة أيام في المخزون".
جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي حذر فيه الأطباء في نيويورك من تضاؤل إمدادات المستشفيات وسط أعداد كبيرة من المصابين بالفيروس، وأن العاملين في القطاع الطبي قد يحتاجون قريبًا إلى اتخاذ خيارات صعبة بشأن تقنين الرعاية.
وأضاف حاكم الولاية أن هناك 2200 جهاز تنفس في مخزون الولاية، وأن حوالي 350 مريضا جديدا يحتاجون إليها يوميا. وبهذه الوتيرة "سيختفي 2200 جهاز بسرعة كبيرة".
وتابع كومو قائلا إنه أخبر الرئيس ترامب بالتطورات، وأنه رغم اعتقاده بأن "الحكومة الفيدرالية ستفعل كل ما في وسعها لتقديم يد العون"، فإنه لا يعتقد أن نيويورك يمكنها الاعتماد على البيت الأبيض لمعالجة النقص سريعا.
وبحسب الصحيفة فإن الحل المؤقت الآن يتمثل في بدء تنفيذ خطة الطوارئ، من خلال محاولة شراء أجهزة التنفس من السوق المفتوحة، وتحويل ما يسمى بآلات BiPAP – وهو نوع آخر من أجهزة التنفس- لاستخدامها لنفس الغرض. وقال حاكم نيويورك إن أجهزة التنفس غير المستخدمة في مستشفيات شمال نيويورك يمكن نقلها بالشاحنات إلى مدينة نيويورك والمنطقة المحيطة بها حسب الحاجة.