دراسة جديدة.. "أشواك كورونا" أكثر التصاقًا بالخلايا البشرية من سارس

 

 

ترجمة – رنا عبدالحكيم

سلط بحث جديد الضوء على آلية بيولوجية حاسمة ربما ساعدت الفيروس التاجي على إصابة البشر وانتشاره بسرعة في جميع أنحاء العالم.

يُظهر التحليل التفصيلي لبنية الفيروس أنّ "الأشواك" الشبيهة بالهوامير التي تستخدم في تحديد حالات العدوى تلتصق بالخلايا البشرية بحوالي أربع مرات أكثر من تلك الموجودة في فيروس سارس التاجي ذي الصلة، الذي قتل مئات الأشخاص في وباء عام 2002.

تشير النتائج إلى أنّ جزيئات الفيروس التاجي التي يتم استنشاقها من خلال الأنف أو الفم لديها فرصة كبيرة للالتصاق بالخلايا في الجهاز التنفسي العلوي، مما يعني أن هناك حاجة قليلة نسبيًا للعدوى للحصول على موطئ قدم.

واستخدم العلماء في جامعة مينيسوتا علم البلورات بالأشعة السينية لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد على المستوى الذري لبروتين الفيروس وشريكه المقابل في الخلايا البشرية، والمعروف باسم ACE-2 المستقبل.

عندما يصادف الفيروس خلية بشرية، تلتصق البروتينات "الشبيهة بالأشواك" على سطحها بمستقبلات ACE-2، إذا اخترق بعض من تلك "الاشواك" الخلية ، يسمح للفيروس بالدخول.

من جانبه قال الدكتور فانغ لي، الذي قاد الفريق الأمريكي: "يظهر الهيكل ثلاثي الأبعاد أنه مقارنة بالفيروس الذي تسبب في تفشي مرض سارس 2002-2003، طور الفيروس التاجي الجديد استراتيجيات جديدة للارتباط بمستقبله البشري، مما أدى إلى ربط أكثر إحكامًا".

 وأضاف: "الارتباط الضيق بمستقبلات الإنسان يمكن أن يساعد الفيروس على إصابة الخلايا البشرية وانتشارها بين البشر".

وسيتم استخدام خريطة الفيروس الآن من قبل العلماء للبحث عن الأدوية المحتملة التي يمكن أن تحيّد الفيروس قبل أن تتكاثر وتنتشر العدوى.

ويصف الباحثون في دورية Nature كيف استمروا في مقارنة هيكل الفيروس التاجي الوبائي مع السلالات ذات الصلة الموجودة في الخفافيش وحيوان البنجولين.

ووجد الباحثون أنّ كلا من سلالات الحيوانات يمكن أن ترتبط بنفس مستقبل ACE-2 البشري، مما يدعم العمل السابق الذي يشير إلى أنّ الفيروس التاجي البشري يأتي من الخفافيش إما مباشرة، أو عبر بنجولين يصاب بنفسه بواسطة الخفافيش. قبل إصابة البشر، التقطت سلالات الحيوانات طفرات رئيسية سمحت للفيروس بالانتشار بسهولة أكبر في البشر.

تعليق عبر الفيس بوك