الصندوق العماني للتكنولوجيا يخصص مليون ريال لمشاريع مواجهة كورونا

مسقط - الرؤية

أعلن الصندوق العماني للتكنولوجيا، عن تخصيص مليون ريال عماني لأجل الاستثمار والتوسع في مشاريع تقنية في السلطنة.

وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لتطلعات السلطنة في التوسع في الاقتصاد القائم على الابتكار و التكنولوجيا والمبادرات الشبابية، والتي أكد  عليها المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه و رعاه.
 
وقال المهندس يوسف بن علي الحارثي الرئيس التنفيذي للصندوق: تم تخصيص  مليون ريال عماني للاستثمار في الشركات التقنية العمانية من خلال التطبيقات والمنصات إلكترونية القائمة على الابتكار والتكنولوجيا لأجل  تقديم حلول تقنية تساعد المواطنين و المقيمين على  مواجهةالصعوبات الناجمة عن تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي و عدم الاختلاط والتي هي اساس جهود السلطنة للحد من إنتشار فيروس كورونا،  وتقليل اعداد الاصابات الجديدة.
وستكون لهذه التطبيقات استدامة اقتصادية تعقب المرحلة الراهنة ، ومواكبة للتطورات على المستوى الإقليمي والعالمي في هذا الجانب.
كما سيقوم الصندوق بتبسيط اجراءات التقديم و التعجيل في اتخاذ القرارت الاستثمارية ،بحيث تجتمع  لجان الاستثمار عن بعد و تجيز  الاستثمارات المطلوبة بشكل سريع.
 
وأضاف الحارثي: كما سيخصص الصندوق جزءا من المبلغ لزيادة الاستثمار  في الشركات  العمانية الناشئة التي استثمر بها الصندوق سابقا، للتوسع في اعمالها محليا لتواكب زيادة الطلب على الخدمات التي تقدم عن بعد نظرا للظروف الحالية ،والتي اصبح من الصعوبة تقديمها بالطريقة التقليدية ،وهذه فرصة لكي يتم استخدام استثمارات الصندوق للمساعدة على التخفيف من الصعوبات التي تواجه العديد من المؤسسات عن طريق الحلول الالكترونية والمشاريع التقنية الناشئة، مما يمكن هذه  المشاريع من التوسع على المستوى الإقليمي والعالمي  .
وسيقوم الصندوق بوضع الية التقديم الميسرة للحصول على استثماراته ، سواء للابتكارات او التطبيقات،  وستتم دراستها من قبل المختصين بالصندوق بطريقة عاجلة مع مرونة كبيرة في المتطلبات لكي تتمكن هذه المشاريع من الحصول على الموارد المطلوبة لزيادة قدرتها على تقديم الخدمات الاكترونية للمستفيدين.
 
 
وأشار الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للتكنولوجيا  الى أن الصندوق لديه ما مجموعه 104 استثمارات تكنولوجية في مختلف القطاعات، يقوم عليها شباب عماني من مختلف التخصصات ،ويتم تقديم  الدعم المالي لهذه المبادرة لتمكين المشاريع من زيادة قدرتها على تلبية الحاجات الملحة الناتجة عن الاوضاع الراهنة.
 
كما اشار المهندس  يوسف الحارثي إلى أن هناك العديد من الحلول الطبية الناتجة عن استثمارات الصندوق العماني للتكنولوجيا سيتم تسخيرها لخدمة جهود السلطنة في التعامل مع ازمة كرونا ،متمثلة في حلول تسهل علاج الاطفال من خلال الواقع المعزز بمنظومة (مايند أكس ار )التي  تم تطبيقها في مساعدة مرضى السرطان بالمستشفى السلطاني، والان سيتم التوسع في استخدامها لمساعدة الكادر الطبي في التعامل السريع، حيث تختصر هذه المنظومة الوقت والجهد عند اجراء الفحوصات الطبية، كما سيتم تسخير تقنيات خاصة بالصحة و الرعاية النفسية للمرضى و ذويهم عن بعد من خلال منصة معك (With You) والتي تعطي استشارات و مساعدة نفسية و سلوكية من قبل مختصين على مدار الساعة من المنزل ،و بالتالي تقليل من الاعداد التي تحتاج زيارة المستشفى ،و كذلك تمكن من التعامل مع النكسات النفسية المصاحبة لهذه الجائحة. كما أن الصندوق العماني للتكنولوجيا لديه استثمار خاص بعلاج الاسنان عن بعد و تمكين المرضى الذين هم في منتصف علاج التقوييم من استكمال العلاج من المنزل عن طريق متابعة حالتهم عن بعد وارسال التلبيسات للمنزل و التي يمكن طباعتها بنظام الطابعات الثالثية الابعاد و تدعى هذه المنصة (ايوين).
 
إضافة لذلك فإن الصندوق لديه استثماريين في شركات تقنية عمانية في مجال التقنيات المرتبطة بالطائرات بدون طيار (الدرونز) والتي تستخدم حاليا في المجال الزراعي ، ويمكنها المساعدة  في جهود مكافحة فيروس كرونا، حيث استثمر الصندوق في منظومة وكانتك (WakanTech) و التي تستخدم للتلقيح الزراعي للنخيل و مكافحة الجراد حاليا، ويوجد سرب من الطائرات المسيرة بكامل معداتها و تقنيتها المساعدة و يمكن تسخيرها لرش الطرقات و تعقيمها اذا ما تطلب الامر، كما تقدم احدى شركات الصندوق (Scouting Wasp) الكشف الحراري عن بعد المستخدمة حاليا للكشف عن امراض النخيل ، و يمكن استخدامها كذلك للكشف عن بعد للاعراض الحرارية لمرتادي المساحات التي تغطي نطاق جغرافي كبير من خلال الكاميرات الحرارية المزودة بها ويمكن تسخيرها للمساهمة في الجهد الوطني متى ما تقرر ذلك. اضافة الى مجموعة من المنصات التي تساعد  الموظفين للعمل عن بعد، كمنصة اجتماعتي (Igtimati) و منصة اسألني (AskMe) للتعليم عن بعد ،و منصات التوصيل (مندوب )ومنصة (دريول)و (راشن )لشراء  المستلزمات اليومية ومنصة (اكيد )لتوصيل الطعام. وهذه التقنيات  تساعد في الحد من خروج الناس وبالتالي الحد من مخاطر انتشار العدوى.
إن كل هذه الابتكارات والتطبيقات، تلعب دورا مهما في تمكين الفرق الطبية من تقديم الرعاية الصحية لشريحة كبيرة عن بعد وبالتالي تخفيف الضغط على المنظومة الصحية و تمكينها من تركيز جهودها على رعاية المصابين بالفيروس، و كذلك يمكن للتكنولوجيا كما ذكرنا تقليل من مخاطر العدوى بتقديم مختلف الخدمات الطبية و الدوائية و الخدمية للمستفيدين من خلال منصات التطبيقات الحديثة والطائرات المسيرة و التقنيات الحديثة الاخرى.
يذكر أن طبيعة عمل الصندوق العماني للتكنولوجيا يتركز على تحديد الأفكار الرائدة في القطاع التقني و التكنولوجي ورواد الأعمال الذين يملكون أفكاراً أو مشاريع ذات إمكانيات عالية للنموفي مجال التكنولوجيا والابتكار التقني ، حيث يمتلك الصندوق  ثلاثة برامج إستثمارية وهي : الاستثمار في المرحلة المبكرة الافكار تحت اسم البرنامج الاستثماري (تكوين) ومرحلة التسريع باسم البرنامج الاستثماري مسرعة الوادي ومرحلة النمو بأسم البرنامج الاستثماري جسور.

تعليق عبر الفيس بوك