خفض مساعدات أمريكا لأفغانستان بقيمة مليار دولار

 

كابول - رويترز

أعلنَ وزيرُ الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خفضًا بقيمة مليار دولار في المساعدات الأمريكية لأفغانستان، بعدما أخفقَ في إقناع الرئيس الأفغاني أشرف غني وخصمه السياسي عبدالله عبدالله، بإنهاء خلاف أسهم في إحباط جهود تقودها الولايات المتحدة لإحلال السلام.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد وصل إلى أفغانستان في زيارة لم يعلن عنها مسبقا للمساعدة في إنقاذ اتفاق تاريخي وقعته واشنطن مع حركة طالبان في نهاية فبراير، وتعرقله الخلافات السياسية وأعمال العنف.

وزار بومبيو الرئيس الأفغاني أشرف غني، في قصره، قبل الاجتماع مع خصمه السياسي عبدالله عبدالله، ويقول كلاهما إنه الرئيس الشرعي للبلاد بعد انتخابات متنازع على نتيجتها في سبتمبر.

وعرقل موقفهما تشكيل فريق تفاوض لتمثيل الحكومة الأفغانية في محادثات مزمعة مع طالبان. وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية، إنَّ الغرض من زيارة بومبيو هو محاولة التوسط في حل بين الرجلين. ومن المقرر أن يعقد اجتماعات مع الاثنين معا في وقت لاحق.

وقال المسؤول: "الخوف من أنه إذا لم تحل هذه الأزمة... قريبا، فقد يؤثر هذا على عملية السلام. اتفاقنا مع طالبان يمكن أن يتعرض للخطر". وأضاف أنَّه من غير الواضح إذا كان سيتم التوصل لحل خلال الزيارة التي تستغرق يوما واحدا. ولم تكن الحكومة الأفغانية طرفا في الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان الذي وقع في الدوحة في 29 فبراير، لكن الاتفاق يهدف لتمهيد الطريق أمام طالبان للتفاوض مع الحكومة الأفغانية، وشمل اتفاقا بانسحاب القوات الأجنبية سينهي عمليا أطول حرب شاركت فيها الولايات المتحدة.

وناشد المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد الجانبين، الأسبوع الماضي، التحرك سريعا لإطلاق سراح السجناء، وهو شرط حددته طالبان لبدء المحادثات. وأضاف أن انتشار فيروس كورونا زاد ضرورة الإفراج عن السجناء.

ومع بلوغ عدد حالات الإصابة في أفغانستان 40 حالة تتنامى المخاوف من أن آلاف العائدين إلى ديارهم يوميا من إيران المجاورة ربما يُسهمون في زيادة انتشار الفيروس في دولة تهالكت فيها أنظمة الصحة العامة بسبب سنوات الحرب. وقال مسؤولون إن طالبان والحكومة الأفغانية عقدتا اجتماعا عبر تطبيق سكايب يوم الأحد لبحث الإفراج عن السجناء.

تعليق عبر الفيس بوك