تأجيل وإلغاء المسابقات الكروية

محمد العليان

نظرًا للحالة الصحية لفيروس كورونا وتأثيره على كل القطاعات في العالم ومنها القطاع الرياضي؛ وتجنبا لانتشارالفيروس وامتثالا لنصائح وقرارات المنظمات الصحية العالمية، وكذلك لتأكيد المنظومة الرياضية العليا الاتحاد الدولي الفيفا للدول الأعضاء فيه وتوجيهاته بإيقاف وتأجيل المسابقات الكروية المختلفة على المستوى القاري والدولي والمحلي، وبعد قرار اللجنة العليا بإيقاف المناشط والفعاليات الرياضية فقد قرر اتحاد كرة القدم إيقاف وتأجيل وإلغاء المسابقات المحلية لكرة القدم؛ حفاظا على سلامة الوسط الرياضي. وقرر تأجيل بطولة الدوري والكأس وترحيلها لاستكمال باقي البطولتين إلى شهر سبتمبر من العام الحالي، بالإضافة إلى إلغاء بطولة كأس الاتحاد العماني وأيضا إلغاء بطولة دوري المراحل السنية، وجاءت ردة الفعل على القرار من الأندية والوسط الرياضي مختلفة؛ بين مؤيد ومعارض، حيث كان من الممكن مشاركة اتحاد الكرة للأندية باستطلاع رأيها في هذه القرارات، والجلوس معها على طاولة واحدة، والخروج بقرارات تصب في المصلحة العامة للأندية واللاعبين والفرق الكروية. حيث هناك متسع من الوقت لإيجاد حلول مرضية للجميع، وأرى أنّه تمّ التسرّع في قرار إلغاء مسابقة كاس الاتحاد وبطولة المراحل السنية، حيث لم تتبق سوى 3 إلى 4 مباريات على انتهائها حالها كحال تأجيل بطولة الكأس والدوري، فلماذا تلغى ويذهب عرق وتعب الأندية واللاعبين سدى بعد مجهود طويل ودائم للاعبين وما بقيت إلا المرحلة الأخيرة وتتويج الجهد والمنافسة بالتتويج بالبطولات والفرحة بالفوز؛ خاصة بطولة المراحل السنية وفرحة هؤلاء الفئة تختلف عن غيرها كونها في بداية مشوارها الكروي وأحلامها وأفراحها مازالت لم تكتمل بعد، أمّا قرار التأجيل فلا مفر منه لكن فيه كثير من التأخير إلى شهر سبتمبر مثلا وكان من المفترض كوجهة نظر التريث قليلا لحين اتضاح الصورة أكثر خاصة من الفيفا لتقرر الاتحادات المحلية وإعطاء حلول وآراء ومقترحات.

وكان على اتحاد الكرة أن يلزم الأندية أولا بفسخ التعاقدات مع اللاعبين الأجانب المحترفين ومن ثمّ تكون لديه مساحة لاتخاذ قرار البطولات المحلية مع الأندية على أن يبدأ مؤقتا في تكملة البطولات في شهر أغسطس إذا سمحت الظروف لذلك وحسب التوجيهات من الجهات العليا والمختصة بذلك، حتى تكون الأمور واضحة للكل وليس فيها أي التباس أو غموض، كلنا نقف ونؤيد بقوة ومع قرار إيقاف النشاط الرياضي بكل أنواعه حفاظا على صحة الإنسان الرياضي وغير الرياضي، ويجب الالتزام بالتوجيهات والنصائح والقرارات من الجهات الصحية في البلاد حفاظًا على عدم انتشار الفيروس وأيضا للحد منه، حتى ينجلي هذا الداء وتعود الحياة كما أرادها الله للبشرية بطبيعتها وممارستها العادية في كل القطاعات؛ ومنها القطاع الرياضي وخاصة لعبة كرة القدم؛ والتي تعد رسالة محبة وسلام وأخلاق وثقافة بين الشعوب، فعلى الرياضي أن يكون قدوة لغيره في الالتزام بالتوجيهات والتعليمات والنصائح والجلوس في البيت وممارسة نشاطه الرياضي في البيت للمحافظة على لياقته البدنية.