الإسراء والمعراج.. ليلة المعجزات

 

أميمة العجمية

 

قال تعالى "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)"

صدق الله العظيم

سبحان الله الذي أسرى بعبده في ليلة المعجزات ألا وهي ليلة الإسراء والمعراج التي حدثت فيها أكبر المعجزات الحسية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أسرى الله تبارك وتعالى بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى (بيت المقدس) بروحه وجسده معاً فوق البراق بصحبة جبريل عليه السلام، وصلى رسول الله صلى لله عليه وسلم إماماً بالأنبياء ثم عرج به إلى السماء السابعة عند سدرة المنتهى وبعدها إلى البيت المعمور.

‏ يعد هذا اليوم من الأيام الفضيلة المباركة حيث تمّ إثبات نبوة النبي محمداً صلى الله وعليه وسلم وصدقها وأيضاً تم تقديس ورفع مكانة المسجد الأقصى إضافة إلى ذلك تمّ إثبات النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين بعدما صلى بالأنبياء إماماً، وأيضا وثبّت صلابة أبو بكر الصديق وثقته في النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعدما كذبه أهل مكة، وأخيراً إثبات تواضع النبي محد صلى الله عليه وسلم بالرغم من مكانته العالية عند الله ووصوله إلى سدرة المنتهى في السماء السابعة.

لذلك في هذا اليوم يجب أن نتفكّر في أخلاق النبي ونقتدي به وبسنته لنصبح من ضمن المشفوع لهم بإذن الله ونتحلّى بخلق القرآن ونصبح قريبين من الله، ونكثر من الذكر وقراءة القرآن الكريم والإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الاستغفار وقيام الليل.

تعليق عبر الفيس بوك