ترجمة- رنا عبدالحكيم

وفقًا لأحدث المبادئ التوجيهية لتشخيص وعلاج الفيروس التاجي الجديد الصادر عن لجنة الصحة الوطنية في الصين، فإنّ نقل البلازما من المرضى المتعافين، والتي تحتوي على أجسام مضادة فعالة ضد الفيروس، يمثل علاجا غير تقليدي يستخدم لعلاج الحالات الشديدة أو الحرجة من "كوفيد-19"، في وقت لا تتوفر فيه اللقاحات والأدوية المحددة ضد المرض، بحسب تقرير نشرته صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية.

وقال وو يوتشانغ مدير معهد المناعة، على الرغم من أنّ العلاج بالبلازما فعّال في بعض الحالات المرضية الشديدة، إلا أنّه لا يعني أنّه يمكن اعتماده كإجراء وقائي لاكتساب الأشخاص الأصحاء مناعة.

وبما أنّ الفيروس التاجي الجديد ينتقل بشكل أساسي من خلال الجهاز التنفسي، فيجب نشر الأجسام المضادة على الغشاء المخاطي التنفسي لمنع الفيروس من إصابة الخلايا. وقال إنّه لا يوجد دليل على أنّ البلازما من مريض تعافى له مثل هذا التأثير.

أيضًا، لا تحتوي البلازما من المرضى الذين تمّت استعادتهم على أجسام مضادة فعّالة فقط ضد فيروسات التاجية الجديدة، ولكن أيضًا أنواع أخرى من الأجسام المضادة، السيتوكينات وبروتينات البلازما، والتي قد تسبب الحساسية وأمراض المناعة الذاتية.

وما هو أكثر من ذلك، أنّ البلازما التي تمّ التبرع بها من مرضى كوفيد-19 المستعادة قليلة، وتتضمن إجراءات معالجة معقدة وتكاليف باهظة، وبالتالي لا يُنظر إليها على أنّها طريقة فعالة للأشخاص الأصحاء للحصول على مناعة ضد الفيروس.