الرؤية - وليد الخفيف

بات السيب قريبًا من التتويج بلقب الدوري، لأول مرة في تاريخه، بعدما فرض التعادل على ضيفه ظفار بهدف لمثله، في القمة الجماهيرية التي أُقِيمت بينهما على استاد السيب الرياضي، في ختام منافسات الجولة الـ23 من مسابقة الدوري الممتاز.

وكان ظفار في حاجه للفوز من أجل تقليص الفارق مع المتصدر لنقطتين، غير أن التعادل أبقى على فارق النقاط الخمس بينهما، ليصبح السيب -الذي استفاد من التعادل- قريبا من اللقب اكثر من أي وقت مضى.

ولم يعد فوز ظفار في مبارياته الثلاث القادمة كافيا للمحافظة على لقبه، فبات عليه الفوز أولا، وانتظار تعثُّر السيب في محطتين من الثلاث المتبقية. وفي حال فوز ظفار في المباريات الثلاث المتبقية سيصل للنقطة 54، وإذا أراد السيب إعلان نفسه بطلا فعليه أن يصل للنقطة 55، أي أن خمس نقاط من 9 ستضمن له احتضان اللقب الأول.

ويلعب السيب مع نادي عمان ومسقط وصحم، وتبدو مواجهته الأولى هي الأصعب نظرا لمعاناة نادي عمان الباحث عن طوق النجاة من الهبوط؛ لذا فمن المتوقع أن يكافح عن حظوظه حتى الرمق الأخير. وينتظر نادي ظفار مواجهة مسقط وصحم والنصر، وهي مواجهات قد تحمل جانبا من المفاجآت أيضا. وستحدد نتائج الجولتين القادمتين مدى قوة وأهمية الجولة الأخيرة؛ فخسارة ظفار لأي نقطة من التسع قد تجرده من اللقب.

يُشار إلى أنَّ توقف النشاط الرياضي دخل أمس الأحد حيز التنفيذ لحين إشعار آخر لاستكمال الجولات الثلاث المتبقية. وقال مدير رابطة دوري المحترفين هشام العدواني: أندية الدرجتين الممتازة والأولى بصدد تقديم مقترح يرمي لاستكمال الجولات الثلاث من المسابقتين بدون جمهور، لافتا إلى أنَّ الأمر رُبما يناقش مع الجهات المعنية بعد فترة التوقف المقررة.

وشهد لقاء القمة بين السيب وظفار حضورا جماهيرا غفيرا من قبل أصحاب الأرض، الأمر الذي دعا مراقبين لانتقاد إقامة المباراة بجمهور، في ظل الوضع الحالي الذي يمر به العالم، وتفشي وباء كورونا،  موجِّهين انتقادهم لاتحاد كرة القدم الذي كان بوسعه إقامتها بدون جمهور، قبل أن يدخل قرار تعليق النشاط بساعات قليلة حيز التنفيذ.

ومع ظهور الملامح الأولية لوجهة اللقب، ما زال الصراع محتدما في القاع؛ فالعروبة أنعش حظوظه في البقاء بفوز رابع حققه على بهلاء بهدف نظيف، رافعا رصيده إلى 23 نقطة، غير أنه ما زال في المركز قبل الأخير. ويحتاج المارد العرباوي لتحقيق الفوز في المباريات الثلاث القادمة على السويق والنهضة والرستاق، بيد أنَّ السويق والرستاق من الأندية المهددة بالهبوط؛ مما يزيد من قوة اللقاء وأهمية نقاطها لبقاء مارد الشرقية في الأضواء.

وتسببت خسارة بهلاء في تواجده بالمنطقة الخطرة بعد تجمد رصيده عند 28 نقطة، بيد أن الفوز في مباراتين ووصوله للنقطة 34 سيضمن له البقاء في الأضواء قبل الجولة الأخيرة.

ويلعب بهلاء مبارياته الثلاث المتبقية أمام مرباط ونادي عمان والسويق، وتبدو مواجهة مرباط الأسهل، بعدما هبط رسميا قبل جولتين للدرجة الأولى، فيما تكمُن الصعوبة في مواجهة نادي عمان والسويق وكلاهما مهدد بالهبوط.

وكسر نادي عمان فترة الخسائر التي تعرض لها وأقيل على إثرها مدربه نبيل مبارك عندما حقق فوزا هاما على مرباط 2-1، ليرتفع رصيده إلى 26 نقطة، وبات في حاجة لست نقاط من ثلاث مباريات سيخوضها أمام السيب وبهلاء ومسقط.

ووضع مسقط قدما في المنطقة الآمنة بفوزه الكبير على صحار 3-صفر، رافعا رصيده إلى 31 نقطة، وبات بحاجة لنقطتين من 9 نقاط من أجل البقاء. ويلعب نادي مسقط أمام ظفار والسيب ونادي عمان؛ إذ تبدو المواجهات الأصعب نظرا لملاقاة المتصدر والوصيف ونادي عمان الذي يصارع الهبوط؛ لذا نجح الفريق -الذي يقوده إبراهيم صومار- في حسم نقاط صحار قبل خوض المباريات الأصعب.

وتحسَّن وضع الرستاق في جدول الترتيب عندما وصل للنقطة 30، وبات على مشارف المنطقة الآمنة، مستفيدا من فوزه على صحم 3-2 في مباراة مثيرة، حسمها عنابي الجبل في الأوقات الصعبة. ويلعب الرستاق مواجهاته الثلاث المتبقية أمام النصر وفنجاء والعروبة، ويضمن له تحقيق فوزين أو فوز وتعادل البقاء في الأضواء.

ورفع فنجاء رصيده إلى 30 نقطة، متفوقا على السويق بنقطة واحدة إثر تعادلهما بهدفين للكل، غير أن التعادل لم يضمن لأحدهما الدخول في المنطقة الآمنة. ويلعب فنجاء مبارياته المتبقية من عمر الدوري أمام النهضة والرستاق وصحار، بينما يواجه السويق العروبة ومرباط وبهلاء.

وتعادل النصر والنهضة 2-2، ليرفع الملك رصيده إلى 33 نقطة، بينما وصل رصيد العنيد إلى 34 نقطة. ولا يحصل صاحب المركز الثالث على حافز مادي من اتحاد كرة القدم؛ لذا فالمنافسة على هذا المركز لم تعد هدفا أمام الأندية التي تبحث عن البقاء بعيدا عن صراعات القاع، بعدما حسم أمر الصراع على اللقب من البداية بين السيب وظفار.