الغابات الاستوائية تفقد قدرتها على امتصاص الكربون

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أفادت دراسة بيئية جديدة بأن الغابات الاستوائية في العالم تفقد قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما يثير إنذارات حول احتمال تسارع انهيار المناخ، على ما ذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية.

ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة نيتشر العلمية، أن الغابات الاستوائية المطيرة في جميع أنحاء العالم والتي لم يمسها  قطع الأشجار أو غيرها من الأنشطة البشرية الضارة تفقد قدرتها على امتصاص الكربون.

وفحص اتحاد دولي من العلماء الأوروبيين والأفارقة- بقيادة جامعة ليد - أكثر من 300000 شجرة على مدار العقود الثلاثة الماضية في منطقة الأمازون والمناطق الاستوائية الأفريقية.

واستخدم العلماء مسامير الألمنيوم لوضع علامات على الأشجار الفردية، وقياس القطر وتقدير ارتفاع كل شجرة في 565 بقعة من الغابات، والعودة كل بضع سنوات لتكرار هذه العملية. وقد مكنهم ذلك من حساب الكربون المخزن في الأشجار التي نجت وتلك التي ماتت.

ووجدوا أن الغابات الاستوائية تستهلك الآن كمية أقل من الكربون بنسبة الثلث مقارنة بما سبق قياسه في التسعينيات.

وتقدم البيانات المقدمة في الدراسة أول دليل واسع النطاق على أن بعض المواقع في حوض الكونغو بوسط إفريقيا أظهرت علامات على امتصاص الكربون بشكل ضعيف في وقت مبكر من عام 2010، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، مما يشير إلى أن الانخفاض في إفريقيا ربما كان جارًا على حوالي عقد من الزمان.

وذكرت صحيفة ذا جارديان أن حوض الأمازون بدأ يضعف أولاً، لكن الغابات الأفريقية تتبع الآن بسرعة. تتعرض غابات الأمازون لدرجات حرارة أعلى، وزيادات أسرع في درجات الحرارة، وحالات جفاف أكثر تواتراً وشدة من الغابات الأفريقية.

وفي محادثات المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة هذا العام في نوفمبر المقبل، من المتوقع أن تأتي العديد من الدول بخطط للوصول إلى انبعاثات صافية الصفر بحلول منتصف القرن. لكن بعض الدول الغنية- مثل الولايات المتحدة- والعديد من الشركات تخطط لخفض انبعاثاتها عن طريق التعويض، في كثير من الأحيان عن طريق الحفاظ على الغابات الجديدة أو إعادة زرعها أو تنميتها.

تعليق عبر الفيس بوك