ترجمة - رنا عبدالحكيم

كشفت دراسة بحثية أنّ الفئران التي تعيش في المدن تتأثر بضغوط الحياة فيها بطرق مشابهة للإنسان، على ما نشرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية.

ومثل "جيرانها" من البشر، فإنّ الفئران التي تعيش في مناطق مرتفعة الكثافة السكانية مثل نيويورك أكثر عرضة للأمراض والمشاكل الصحية بسبب النظم الغذائية البشرية في المدن والتلوث. وحدد الباحثون العشرات من الجينات المرتبطة بالنظام الغذائي والسلوك والحركة التي ربما سمحت للفئران في نيويورك بالنمو في بيئة المدينة. وجمعت الدراسة ما يقرب من 400 فأر من جميع أنحاء المدينة، وتم ترتيب الجينات الكاملة لـ29 فأرا لمقارنتها بالجينات المتسلسلة سابقًا للفئران من الريف الشمالي الشرقي للصين؛ حيث تنشأ القوارض.

وكتب الباحثون في الدراسة: "ربما يكون أكثر ما يلفت النظر بين البشر في المناطق الحضرية والجرذان هو نظامهم الغذائي... واليوم، يحتوي النظام الغذائي الحضري البشري على نسبة كبيرة بشكل متزايد من السكريات والدهون المصنعة للغاية والتي تؤدي إلى عدد من اهتمامات الصحة العامة.. ويمكن أن تنطبق بعض هذه المخاوف الصحية على الفئران أيضًا."

وأشاروا إلى أن أنواع البعوض في المناطق الحضرية تتغذى على الفئران والبشر على حد سواء، مما قد يوحي "بالتعرض الجديد والمشترك للأمراض في المدن". وخلصت الدراسة إلى أنه "نظرًا لأن الفئران تعيش وتتغذى على مقربة من البشر في المناطق الحضرية أكثر من معظم الثدييات الأخرى، فإن تطورها قد يتأثر بشكل مباشر بالبشر".