مسقط – الرؤية

تحتضن جامعة السلطان قابوس فعاليات المهرجان العلمي الزراعي الحادي عشر تحت شعار "ملاذ" والذي يتناول محوري الاقتصادين الأزرق والأخضر. ويركز الاقتصاد الأخضر على تحسين الاقتصاد ورفع الإنتاجية مع المحافظة على البيئة كما يركز الاقتصاد الأزرق على الاستفادة من الموارد البحرية وتنمية التجارة البحرية والقطاع اللوجستي بطرق مستدامة مع الحفاظ على البيئة البحرية وبما يتناسب مع تاريخ السلطنة البحري التليد الضارب في القدم، والنموذجين الاقتصاديين ملاذا للعديد من الشعوب لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للعديد من الدول.

ويتناول المهرجان الذي تنظمه جماعة الأنشطة الطلابية بكلية العلوم الزراعية والبحرية 25 مشروعًا طلابيًا. وتستمر فعاليات المهرجان الذي رعى افتتاحه معالي الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي مستشار جلالة السلطان في القاعة الكبرى بمركز الجامعة الثقافي خلال الفترة من 8 إلى 11 من الشهر الجاري.

ويجمع المهرجان بين طلاب العلوم وقطاعات التنمية العلمية بالسلطنة في الجانبين الحكومي والخاص للتحاور وطرح أفكار ومشاريع وابتكارات علمية تسهم في عمليات التنمية والتطوير العلمي في السلطنة وإبراز الجانب الإبداعي والابتكاري منهم، على أن يتم الخروج بالتوجيهات التي ينادي بها العالم في مجال التطوير والابتكار العلمي.

وفي افتتاح المهرجان قال الدكتور محمد بن علي العبري نائب عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية للتدريب وخدمة المجتمع: تتوجه السلطنة نحو القطاعين بخطى حثيثة بجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للقطاعين وإنشاء البنى التحتية والتشريعات اللازمة التي من شأنها الإعلاء من مساهمة الاقتصادين في الناتج المحلي وتقليل الاعتماد على النفط، مشيرًا إلى اختيار طلبة كلية العلوم الزراعية والبحرية لجعل الاقتصادين الأخضر والأزرق شعارا للمهرجان الزراعي لهذا العام، وآملًا أن يؤدي ذلك إلى التوعية بأهميتهما ومؤكدًا على عملهم كطلبة ومستقبلا كموظفين ورواد أعمال في مختلف القطاعات على دعم هذه الرؤية.

ويهدف المهرجان إلى إبراز قدرات طلبة العلوم الزراعية والبحرية في الجانب العلمي، وصقل مواهبهم لخدمة الوطن في مجال التنمية البيئية المستدامة، كما يهدف أيضًا إلى خلق حلول جديدة بهدف التطوير، وسهولة إنجاز الفكرة لاستحداثها للوصول إلى حلول غير معقدة لتكون هذه المشاريع صديقة للبيئة ولا تضر بها وتظهر كحل دائم للمشاكل التي يعاني منها الجانب الزراعي والبحري.

ويستهدف المهرجان مراكز الأبحاث والهيئات العلمية بالسلطنة، وصناع القرار في السلطنة والمزارعين، بالإضافة إلى شركات ومؤسسات القطاع الخاص ذات الصلة بالمشاريع العلمية الزراعية والبحرية والابتكار والأمن الغذائي والتنمية المستدامة، ومؤسسات التعليم العالي الحكومية منها والخاصة، وكذلك الجمعيات الأهلية ذات الصلة بالشؤون العلمية والبيئية، وطلاب المدارس الحكومية والخاصة. بالإضافة إلى طلاب الجامعة.