ترجمة- رنا عبدالحكيم

قادت السندات الإندونيسية انتعاشًا في أسواق الديون الآسيوية بعد أن فشل تخفيض سعر الفائدة الطارئ لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في استعادة الثقة بين المستثمرين في أكبر اقتصاد في العالم، حسبما نشرت وكالة بلومبرج الإخبارية.

وفي حين أن آسيا معرضة بنفس القدر للتداعيات المالية لفيروس كورونا، فقد تحول التركيز إلى العائدات المرتفعة التي تأتي مع سندات المنطقة ذات المخاطر العالية. وارتفعت السندات الإندونيسية القياسية لأجل 10 سنوات، مما أدى إلى انخفاض العوائد بمقدار 20 نقطة أساس إلى مستوى منخفض بلغ 6.59%. كانت ديون كوريا الجنوبية في دائرة الضوء، حيث انخفض العائد على البلاد لمدة ثلاث سنوات إلى مستوى قياسي وسط تكهنات بأن البنك المركزي سوف يتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سياسة التيسير النقدي.

وبلغ متوسط العائد على التضخم خلال 10 أعوام في 23 سوقًا ناشئة متوسطًا 0.69% في نهاية فبراير، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج. وقد أعطاهم ذلك ميزة 188 نقطة أساسية على الأسواق المتقدمة، التي غلب عليها الكثير من العائدات الحقيقية السلبية للغاية.

وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال وجود 75 نقطة أساس أخرى من التخفيضات لأسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.

وعقد محافظ بنك كوريا لي جو يول اجتماعًا مع كبار المسؤولين يوم الأربعاء. وتشير أسواق أسعار الفائدة الكورية إلى خفض لأكثر من 25 نقطة أساس خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

ودعا وزير المالية الإندونيسي سري مولياني إندراواتي الدول الأخرى إلى اتباع الولايات المتحدة في تقديم تخفيض طارئ في أسعار الفائدة. وتعمل الحكومة على حزمة تحفيز ثانية لدعم أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، قال دوشيانت بادمانابهان  الخبير الاستراتيجي في شركة نومورا هولدينجز في سنغافورة: "في الوقت الحالي ، تعكس الأسواق الاحتمال المتزايد لتيسير البنوك المركزية المحلية بعد الاحتياطي الفيدرالي".

وكانت تكهنات التيسير النقدي في الأسواق المتقدمة في المنطقة واضحة أيضًا في تحركات الأسعار خلال تداولات يوم الأربعاء.

وسجلت عوائد السندات القياسية في أستراليا مستويات قياسية جديدة في حين تم تحديد أسعار مقايضات المؤشر بين عشية وضحاها للبنك المركزي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في أبريل بعد قطع هذا الأسبوع.

ولم تختلف الصورة في نيوزيلندا؛ حيث تشير أسواق المال إلى إمكانية خفض 50 نقطة أساس هذا الشهر، تصل إلى 80%.

وقام المستثمرون أيضًا بتسعير ما يقارب 10 نقاط أساس من التخفيضات بحلول شهر أبريل لصالح بنك اليابان، على الرغم من المخاوف من أن أي تخفيض سيحدث مع آثار جانبية مؤلمة للغاية.