تدشين كتاب "عُمان بعيون عربية".. والمؤلفون: السلطنة أنموذجًا في التسامح والتعايش

الرؤية - مريم البادية

رعى المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس تحرير جريدة الرؤية، أمس، حفل تدشين كتاب "عمان بعيون عربية" لمجموعة من المؤلفين والصادر عن عن دار روافد للطباعة والنشر والتوزيع ببيروت، وأقيم الاحتفال في مقر النادي الثقافي بالقرم.

وقال الطائي في تقديمه للكتاب إنّه عمل مميز تتجلى فيه صورةٌ بديعةٌ لعُمان الجمال، عُمان التسامح، عُمان التعايش، عُمان الحُب، عُمان السلام، عُمان الحوار، عُمان التي تُفكر وتُبدع. وأشار إلى أنّ الكتاب يجمع بين آراءٍ ووجهاتِ نظرِ نخبةٍ من المؤلفين، الذين عشقوا عُمان وأحبوها، فقرروا أن يعبروا عن هذا العشق والحب بكلمات جميلة، وأن يغوصوا في فكر الدولة العُمانية الحديثة، ويتعرّفوا بالبحث والتدبر على مكامن القوة الناعمة التي تتمتع بها بلادنا، إنّها قوة السلام، وقوة الحق والصدح به، وقوة الإيمان بالخير ورفض الشر.

وقدمت الكاتبة أمامة بنت مصطفى اللواتية قراءة حول الكتاب، وقالت إنّه كتاب في نماذج من الرأي الآخر في مسيرة عمان ونهضتها الحديثة وأوضاعها في خرائط الزمن، موضحة أنّ الكتاب ينقل آراء كُتاب من العالم العربي معروفين ومرموقي المكانة، يتغنون بسلطنة عمان وتميزها وثقافتها المتسامحة، وقد اضطلع بمهمة رصد هذه المقولات الدكتور يحيى أبو زكريا والذي شارك في هذا المؤلف. وأضافت اللواتية أن الكتاب يحمل بين دفتيه آراء عن عمان محفوفة بكم هائل من المشاعر والعواطف المحبة لهذه الأرض الطيبة، وهذا دليل على ما وصلت إليه السلطنة من مكانة رفيعة بين الدول حظيت فيها بالاحترام والاعتبار بين شعوب وأمم العالم، وذلك بفضل تكريس قيم المواطنة والوحدة الوطنية والوئام والتسامح والتعايش والتطور الإنساني في شتى مجالات الحياة.

وتابعت القول: "يغلب على لغة المقالات السهولة والوضوح فهي تناسب القارئ العام غير المتخصص وإن كان بعضها بنكهة سياسية، كما إنّها تناسب أغلب الفئات العمرية، ويمكن حتى للناشئة الاستفادة منها". وذكرت أنّ أغلب هذه المقالات كُتبت بلغة المقال الصحفي، وبعضها جاء مدعوما بالأرقام والبيانات والمعلومات التاريخية والجغرافية، واعتمدت بعض المقالات على الانطباعات الذاتية والمشاعر المحبة؛ ولذا قد نجد آراء متكررة ومتشابهة في بعض المقالات، في حين كُتب عدد أقل منها بأسلوب قريب من أدب الرحلة، بينما اتصفت بعض المقالات في الكتاب بنكهة مختلفة تماما مثل مقالة لعبد الفتاح نور أحمد وعبدلله العذبة، حيث ابتعدتا عن الجانب التقريري الذي قد يغلب على الكتابة الصحفية.

من جهته، قال علي بن مال الله حبيب اللواتي الراعي الرسمي للكتاب إنّ فكرة الكتاب نبعت خلال لقاء جمعه والدكتور يحيى أبو زكريا حول أهمية إصدار كتاب تشارك فيه مجموعة من الكتاب من مختلف دول الوطن العربي لكي يبوح كل كاتب بما تجود به قريحته عن السلطنة في مختلف الجوانب. وأضاف أنّه تمّ التواصل مع عدد من الكتاب المعروفين باطلاعهم على السلطنة، مشيرا إلى أنّ تجهيز الكتاب استغرق 6 أشهر وكان من المفترض أن يتم تدشينه مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني، لكن الظروف التي مرت بها السلطنة بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- والوضع الصحي الذي مر به جلالته قبل ذلك، حالت دون تدشينه. وأكد اللواتي أنّ محتوى الكتاب من مقالات ومواضيع هو سرد وافٍ لكافة مقومات التسامح والتنمية والتطور الذي شهدته السلطنة على مدى 50 عاما من مسيرة النهضة المباركة، وهو مرجع مهم للباحث عن السلطنة وجمالها.

تعليق عبر الفيس بوك