"الملكي" يستفيق ويسقط.. وموقف برشلونة يتأزم

 

الرؤية - حسين بن علي الغافري

حقَّق ريال مدريد فوزًا مهمًّا ومعنويًا على منافسه الأزلي برشلونة في قمة الكلاسيكو الإسباني لحساب الليجا، في مباراة مثيرة عاشتها الجماهير المحبة للفريقين والعاشقة لكرة القدم.

وضرب ريال مدريد عصفورين بحجر واحد بفوزه بعد اللقاء المخيب للآمال أمام مانشستر سيتي بدور الـ16 من بطولة أبطال أوروبا، وهي المباراة التي خسرها بهدفين لهدف.

وبالعودة للمباراة وتبعاتها، انتصار ريال مدريد على برشلونة بهدفين مهم للفرنسي زين الدين زيدان الذي احتاج لمباراة مصالحة يُطمئِن فيها جماهير الملكي، ويبعث من خلالها رسالة عامة إلى من يهمه الأمر بأنه لا يزال قادرا على الحلول، والعمل بحنكة وتمرس في مثل هذه المواعيد، وأيضًا إعادة الهدوء للبيت المدريدي بوقت مهم.

المباراة كانت متكافئة وسريعة في الانتقال بين الجانبين، الفريقان بادرا بالتسجيل وتحقيق الهدف الأول، لذلك لم يكن هناك أي تحفّظ، بل على العكس هدد الطرفان كل منهما مرمى الآخر، ولم يتمكن أي طرف من فرض إيقاعه أكثر، والاحتفاظ بالكرة مدة أطول، وهي نقطة يمكن القول بأن الفريقين سعيا لتنفيذها.

شاهدنا برشلونة ينتقل بالكرة إلى الأمام بتجاوز سريع لخط المنتصف والتركيز على الأطراف. والملكي كذلك كان يبني كرته الهجومية بسرعة عالية وذكية وتمرير سريع بدءًا من خط الدفاع وصولاً إلى المقدمة. أما في الجوانب الفنية، فتفوق زيدان على سيتين بنواحي مختلفة، قاد المباراة مثلما يريد وكيفما هي الأدوات المتاحة.

وفي المقابل عانى سيتين من الحلول والأسماء، فالفريق يعاني من غيابات عديدة ولعل خيار التعويل على الفرنسي أومتيتي لم يكن موفقًا؛ حيث إن الفرنسي متراجع في المستوى، ووجد صعوبات في التنافس رجل لرجل، والهدف الثاني خير شاهد.

الريال استفاق من غفوته التي لازمته في الأسابيع الماضية، أما سقوط برشلونة فما زلت أراهن عليه بأنه سقوط إيجابي، فارق النقطة لا يعني الشيء الكثير، والفرصة متاحة والصدمة مهمة حتى لا يعيش في وهم الفوز ويتراخى.

تعليق عبر الفيس بوك