جلالة السلطان يتابع مستجدات "كورونا" عن كثب.. و2367 خاضعون للحجر الصحي

وزير الصحة يعلن شفاء الحالة الثانية.. ويستعرض جهود الحد من انتشار الفيروس

 

 

◄ تفعيل مركز الاتصال على مدار الساعة في جميع المحافظات للرد على الاستفسارات

3.4% نسبة الوفاة العالمية من المرض.. و87137 إجمالي الإصابات في مختلف الدول

◄ رفع جاهزية المؤسسات الصحية العامة للاستجابة مع "الوباء المحتمل" وزيادة أعداد المصابين

◄ رفع الحجر الصحي عن القادمين من سنغافورة واليابان

◄ تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية ومجلس الصحة الخليجي لمتابعة المستجدات

◄ مراجعة دورية لتقييم درجة خطورة الفيروس على السلطنة

◄ كل من يعاني من أعراض مرض تنفسي لا يذهب إلى دور العبادة والتجمعات والأسواق

◄ الحوسني: "كورونا" وباء من المستوى الثالث.. والخاضعون للحجر الصحي غير مصابين بالمرض

لا حالات إصابة ثانوية في السلطنة بفضل جهود الحجر الصحي والإجراءات الاحترازية

خطة متدرجة للتعامل مع حالات الإصابة المحتملة في المدارس

 

 

 

الرؤية- محمد قنات

تصوير/ راشد الكندي

 

أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة أنّ حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- يحرص على المتابعة الحثيثة لموضوع فيروس كورونا المستجد، ومشددًا على أنّه تمّ رفع كفاءة المؤسسات الصحية وجاهزيتها للتعامل مع الأوبئة وخصوصا الوقاية ومكافحة العدوى، علاوة على توفير وسائل الوقاية الشخصية وتدريب العاملين الصحيين على استخدامها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده معاليه أمس في ديوان الوزارة، للحديث عن آخر المستجدات المتعلقة بالفيروس، وجهود الوزارة للحد من انتشاره. وأعلن السعيدي عن شفاء الحالة الثانية المصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أنّ باقي الحالات "في حالة صحية مستقرة".

وأشار معاليه إلى تعزيز ورفع قدرات المختبر المركزي للصحة العامة بالوزارة، وتزويده بالكواشف اللازمة لتشخيص المرض، كما تمّ تعزيز إجراءات الصحة العامة في المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية، حيث تمّ تطبيق الإفصاح الذاتي لجميع المسافرين القادمين من مناطق موبوءة بالمرض، وعمل الفحص الطبي للأشخاص الذين يعانون من أعراض مرضية، وتطبيق الحجر الصحي المنزلي أو المؤسسي للقادمين من الدول الموبوءة بالمرض.

وأوضح أنّه وحتى تاريخ 2 مارس 2020 تمّ إخضاع 2367 شخصًا للحجر الصحي، منهم 49 شخصا في الحجر المؤسسي، و2318 شخصًا في الحجر المنزلي، مشيرا إلى أنّ الوزارة أعدت دليلا استرشاديا شاملا حول الحجر الصحي المؤسسي والمنزلي، مع توفير المشورة والعناية الطبية اللازمة للأشخاص الخاضعين للحجر الصحي. وشدد معاليه على أنّه تمّ تفعيل مركز الاتصال بوزارة الصحة على رقم (24441999) على مدار الساعة، وأنّه يجري استحداث خطوط ساخنة في جميع المحافظات من أجل التواصل مع المواطنين والوافدين حول الحجر الصحي أو المرض بشكل عام.

وذكر معالي الوزير أنه تمّ الإعلان لأول مرة عن مرض فيروس كورونا يوم ‏31 ديسمبر 2019 في جمهورية الصين الشعبية، وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الثلاثين من يناير الماضي أنّ مرض "COVID19" يمثل طارئة صحية عمومية، تثير قلقا دوليا. وتابع أنّه حسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية فقد بلغت حالات الإصابة عالميا 87137 حالة، نتج عنها 2977 حالة وفاة، بنسبة وفاة بلغت 3.4%. وقال معاليه إنّه لوحظ خلال الأسبوعين الماضيين زيادة ملحوظة في أعداد المصابين بالمرض خارج جمهورية الصين الشعبية؛ حيث تمّ تسجيل المرض في 58 دولة، بمجموع 1160 حالة مؤكدة، وتأتي كل من كوريا الجنوبية، وجمهورية إيران الإسلامية، في طليعة الدول من حيث عدد المصابين بالمرض.

وأضاف السعدي أنّ وزارة الصحة بدأت في الاستعداد للتعامل مع مرض "كوفيد 19" منذ الإعلان عنه في جمهورية الصين الشعبية، وكان من أبرز الإجراءات التي اتخذتها السلطنة: وضع الأدلة الإرشادية والسياسات للحد من دخول المرض إلى السلطنة، من أجل التعامل مع أي حالات وافدة يشتبه بإصابتها بالمرض. وتابع أنّه تمّ تدريب العاملين الصحيين بآليات التعامل مع المرض ورفع كفاءة المؤسسات الصحيّة وجاهزيتها للتعامل مع الأوبئة وخصوصًا الوقاية ومكافحة العدوى، إلى جانب توفير وسائل الوقاية الشخصية وتدريب العاملين الصحيين على استخدامها؛ حيث تمّ تعزيز وتحديث نظام التقصي الوبائي الإلكتروني لمتابعة الحالات المصابة والاشخاص تحت الحجر الصحي. وأشار السعيدي إلى أنّه تم تعزيز ورفع قدرات المختبر المركزي للصحة العامة بالوزارة، وتزويده بالكواشف اللازمة لتشخيص المرض، كما تمّ تعزيز إجراءات الصحة العامة في المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية؛ حيث تمّ تطبيق الإفصاح الذاتي لجميع المسافرين القادمين من مناطق موبوءة بالمرض، وعمل ‏الفحص الطبي للأشخاص الذين يعانون من أعراض مرضيّة وتطبيق الحجر الصحي المنزلي أو المؤسسي للقادمين من الدول الموبوءة بالمرض.

وزاد السعيدي في حديثه خلال المؤتمر الصحفي قائلا إنّ ‏وزارة الصحة نسقت مع شرطة عُمان السلطانية والهيئة العامة للطيران المدني ‏ومشغلي المطارات والموانئ والمعابر البرية لتعليق الطيران المباشر إلى كل من جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية إيران الإسلامية، ومع تسجيل أول حالتي إصابة بمرض فيروس كورونا بالسلطنة، يوم الإثنين 24 فبراير 2020، ارتفع تصنيف المستوى الوبائي للاستعداد والاستجابة إلى طوارئ الصحة العامة، إلى المستوى الثالث، وهو تسجيل حالات مرضية وافدة من الخارج.

ومضى قائلا إنّ وزارة الصحة وضعت حزمة من الأولويات في هذه المرحلة وتتمثل في الحد من حدوث نقل ثانوي للمرض، والحد من انتشار مجتمعي للوباء، وكذلك التعرف على القادمين من الدول الموبوءة بالمرض، لتطبيق الحجر الصحي عليهم، كما تقوم وزارة الصحة بتعزيز استعدادات المؤسسات الصحية العامة والخاصة للاستجابة لهذا الوباء ورفع جاهزيتها للتعامل مع أي زيادة محتملة في أعداد المصابين بالمرض.

وذكر أنّ من أبرز التدخلات التي تقوم بها وزارة الصحة، هي التثقيف الصحي، ورفع الوعي المجتمعي عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي، كما يتم التواصل مع مختلف فئات المجتمع المدني عن طريق التواصل مع المجالس البلدية في مختلف المحافظات، واللجان الصحيّة على مستوى الولايات، والأنشطة التثقيفية للجمعيات الأهلية والأندية الرياضية. وبيّن أنّ الوزارة تركّز في هذه المرحلة على نشر الوعي الصحي للمواطنين والمقيمين خصوصًا للحد من العدوى في المجتمع، واتباع وسائل الوقاية الشخصيّة، مثل: غسل اليدين، وآداب العطس والسعال، وتجنّب السفر إلى المناطق الموبوءة والالتزام بإجراءات الحجر الصحي. وأوضح أنّه تمّ تعليق الطيران المباشر إلى كل من جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية إيران الإسلاميّة، علاوة على تعليق رحلات الطيران السياحي القادم من جمهورية إيطاليا، إضافة إلى تطبيق الحجر الصحي على جميع القادمين من الصين وإيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا، فيما تمّ رفع الحجر الصحي عن كل من: سنغافورة، واليابان.

وقال معاليه إنّ وزارة الصحة تتواصل مباشرة مع المنظمات والهيئات العالمية والإقليمية والخليجية لمتابعة الوضع الوبائي لمرض فيروس كورونا 2019، كمنظمة الصحة العالمية، ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون والأمانة العامة لدول مجلس التعاون. وأضاف أنّ الوزارة تتابع مستجدات الوضع الوبائي لمرض فيروس كورونا 2019 وتعمل على مراجعة وتقييم درجة الخطورة على السلطنة بصورة دورية، بناء على أيّة معلومات تستدعي ذلك، والتواصل مع الجهات الأخرى المعنية بطوارئ الصحة العامة.

وتهيب الوزارة بالمواطنين والمقيمين بأخذ المعلومات من المصادر الرسمية للوزارة وعدم الالتفات للشائعات.

ونوّه وزير الصحة إلى أنّ أي شخص مصاب لديه أعراض مرض تنفسي عليه عدم الذهاب إلى دور العبادة والتجمّعات والأسواق خشية نقل العدوى، كما أنّه ليس بالضرورة أن يكون مصاباً بالكورونا وأنّ أي شخص لديه أعراض يجب عدم الاختلاط.

ومن جانبه، ذكر سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية أنّ الإجراءات تتنوع بتدرج الوباء والخطورة، والآن نحن في المرحلة الثالثة من الوباء؛ باعتبار أنّ الحالات تأتي من الخارج وكل الحالات الموجبة جاءت من الخارج ومن مصدر واحد، وحتى الآن لم يتم تسجيل أي حالة ثانوية.

وفيما يتعلق بالحجر الصحي، قال سعادته إنّ السلطنة مرّت بحالات عديدة لبعض الأمراض، التي لم يكن انتشارها انتشاراً واسعاً وهذا شأن الأمراض المعدية في الماضي، وسيكون شأنها في المستقبل، وبالرغم من انتشار فيروس كورونا منذ ما يقارب شهرين في عدد من الدول، إلا أنّ السلطنة حتى الآن لم تسجل أي حالة إصابة ثانوية، وهذا يدل على أنّ جهود والتزام من تمّ نصحهم بالحجر المنزلي كان التزاماً مقبولاً، استدرك لن نستطيع أن نجبر أي شخص بأن يجلس بالمنزل ولكن هنالك جهود عدة تتمثل في منشورات الوزارة والتثقيف الصحي.

ودعا الحوسني الجميع إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الحجر الصحي المنزلي باعتبار أنّ الإجراءات ربما ستكون أكثر صرامة في مراحل أخرى ولا يستدعى تطبيقها في هذه المرحلة، وهنالك خطة متدرجة للتعامل مع المدارس من حيث إغلاق فصول أو مدارس على مستوى المحافظة أو مستوى السلطنة، وكل هذه الأشياء تخضع إلى المرحلة التي فيها الوباء.

وأشار إلى أنّ من يجري عليهم الحجر الصحي هم القادمون من الخارج، وهذا الأمر لا يعني أن الشخص مصاب، مقارنة بمن تظهر عليه أعراض المرض، مضيفا أن الأطفال الذين نصحوا بالحجر المنزلي ليسوا ناقلين للعدوى.

تعليق عبر الفيس بوك