"المهندسين العمانية": مضامين الخطاب السامي قاعدة انطلاق لتطوير العمل الهندسي

...
...

مسقط - الرؤية

قالَ المهندس فؤاد الكندي رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين العُمانية، إنَّ مضامين الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- جاءتْ لتبنِي على الثراء المتراكِم للنهضة والتنمية التي قادَها جلالة السُّلطان الرَّاحل قابوس بن سعيد -طيَّب الله ثراه- وتضع مُحدِّدات خارطة الطريق المُثلى للمرحلة المقبلة من نهضة السلطنة، ونستطيع بثقة أن نُخلص إلى أنَّها ستوفر قاعدة انطلاق مُثلى وبيئة أمثل للانطلاق بمستقبل البلاد إلى أبعاد واعدة في كل القطاعات، ومنها: العمل الهندسي.

وأضاف الكندي أن جمعية المهندسين العُمانية وهي مُقبلة على الجمعية العمومية، تُعول على هذه المضامين وتطبيقها بأنْ تكون الأساس في كل خطط الجمعية المستقبلية وأعمالها، وبأيدي أعضائها ومجلس إدارتها القادم. وتطمح الجمعية لتكوِّن مجلس إدارة جديدًا يكون أعضاؤه على مستوى المرحلة المقبلة من نهضة وطننا العزيز عُمان.

واسترجَع الكندي ذاكرة الجمعية منذ تكوُّن نواتها الأولى قبل عشرين عاماً، مُرُورا بدورات مجالس الإدارة المتعاقبة، وقال: مُبكِّرا وجدت الإرادة لتكوين المرجعية المهنية للمهندسين والهندسة ليس أسوة بالسابقين في هذا الشأن فحسب، بل لتوسُّم المكانة الرصينة التي تليق والتميز المعتاد للسلطنة في مصاف الدول المتقدمة. وكان لزاما ومرادفا للنهضة المتسارعة التي تشهدها السلطنة أن تخرج جمعية المهندسين العُمانية إلى العلن لتضطلع بدورها في حماية مكتسبات التنمية المتسارعة، بأن تكون مبنية على أسس هندسية راسخة، وبأيدٍ مهنية مؤهلة واعية.

وأُشهِرت الجمعية عام 2000م، وشرعت مجالس الإدارة بصياغة الإستراتيجيات، وتحديد الأهداف، ووضع الخطط لتحقيق تلك الأهداف؛ فقطعتْ الجمعية أشواطًا طويلة، وحققت تقدُّما ملموسًا وَجَد أثره في المجتمع الهندسي بروافده المتعددة من مهندسين ومؤسسات، وتباعاً في نتاجه التنموي، وتبوَّأت بكل ذلك مكانها في داخل السلطنة وخارجها.

واستكمالاً لما حقَّقته الجمعية من أهداف، فقد توِّجت مساعيها بصدور المرسوم السلطاني رقم 27/2016م، والذي جعل من جمعية المهندسين العُمانية المرجعية المهنية الوحيدة للهندسة والمهندسين لقياس واعتماد وتقييم شهاداتهم وخبراتهم وأعمالهم الهندسية. وتتضافر جهود الجمعية مع القطاعات ذات الارتباط بالشأن الهندسي نحو تحقيق الأهداف المشتركة الرامية لإجادة وضبط العمل الهندسي.

وتُوَاصِل الجمعية بجهود أعضائها إثراء المجتمع الهندسي بصفة خاصة، والمجتمع بصفة عامة، بطرق كثيرة؛ منها: الفعاليات والدورات التخصصية، وإيجاد منصات التواصل بين المهندسين وبين أقرانهم والمؤسسات المهنية الهندسية محليًّا وعالميًّا.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة