"منظمة الصحة": الصين تنجح في خفض أعداد المصابين بـ"كورونا"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الحالات الجديدة للاصابة بفيروس كورونا التي يتم الإبلاغ عنها رسميًا خارج الصين، قد تجاوز الحالات التي أبلغت عنها بكين لأول مرة منذ بدء تفشي المرض، حسبما نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم الإبلاغ عن 427 حالة من قبل 37 دولة يوم الثلاثاء، مقارنة مع 411 من قبل السلطات الصينية. وفي حين أن 96.5% من إجمالي 80980 حالة تم الإبلاغ عنها حتى الآن في الصين، تشير أحدث الأرقام الخاصة بحالات العدوى الجديدة إلى أن استجابة بكين الصارمة للأزمة بدأت تؤتي ثمارها.

وقتل الفيروس 2715 شخصًا وأصاب أكثر من 78000 شخص في الصين، وسجلت الصين أقل معدل يومي، مع عدم وجود وفيات خارج مركز تفشي المرض في مقاطعة هوبي.

وأبلغت لجنة الصحة الوطنية الصينية عن انخفاض عدد الإصابات الجديدة إلى 406، منها خمس فقط خارج هوبى. في بقية العالم، كان هناك أكثر من 40 حالة وفاة و2700 حالة.

وأعلن مفوض الصحة في بكين أن العاصمة ستعزل الأشخاص لمدة 14 يومًا في المنزل أو في مجموعات إذا كانوا قد ذهبوا إلى بلدان متأثرة بشدة بفيروس كورونا. ويتواصل ارتفاع عدد الحالات في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية، وهو اتجاه وصفه رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأنه "قلق للغاية".

وانتشر الفيروس في أجزاء من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط في الأيام الأخيرة، مع ارتفاع عدد الضحايا في إيران، وتجاوز عدد الإصابات في كوريا الجنوبية 1200 حالة، وتأكدت أول حالة إصابة بأمريكا اللاتينية في البرازيل.

وعلى الرغم من انتشار المرض، حذر تيدروس مرة أخرى من التسرع في إعلان  أن المرض أصبح وباءً. وقال "استخدام كلمة ’وباء‘ بلا مبالاة ليس له فائدة ملموسة، لكنه ينطوي على مخاطر كبيرة من حيث تضخيم الخوف والوصم غير المبرر، و’شلل النظم‘ قد يشير أيضًا إلى أننا لم نعد نستطيع احتواء الفيروس، وهذا غير صحيح". وقال تيدروس إن بعثة منظمة الصحة العالمية ستسافر إلى إيران هذا الأسبوع، مع ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين.

وأبلغت حكومة باكستان عن أول حالتين من الإصابة بالفيروس، حيث سافر أحد المرضى المصابين إلى إيران مع عائلته.

وفي الوقت نفسه، سجلت إيطاليا 374 حالة و10 حالات وفاة. وأغلقت السلطات 11 بلدة وأمرت بإقامة مباريات كرة القدم في دوري الدرجة الأولى الإيطالي على ملاعب بدون جمهور.

وفتح المدعون العامون الإيطاليون تحقيقًا في الإجراءات التي اتخذتها المستشفيات في منطقة لومباردي الشمالية لإدارة تفشي فيروس كورونا الأولي. ويبحث التحقيق فيما إذا كانت الأطقم الطبية أهدروا فرصا للتعرف على فيروس كورونا في الرجل الذي تم تحديده كأول إصابة في إيطاليا. ويُعتقد أن الرجل قد أصاب خمسة أشخاص، كما تم ربطه بثمان إصابات أخرى، من بينها عمال الصحة والمرضى في مستشفى في لومباردي.

وأبلغت كرواتيا والنمسا وسويسرا عن أولى حالاتها، كما أبلغت اليونان والنرويج عن أول حالة.

وقال وزير الصحة البرازيلي لويس هنريك مانديتا في مؤتمر صحفي بعد إعلان أول حالة إصابة في البلاد "سنرى الآن كيف يتصرف هذا الفيروس في بلد استوائي في منتصف الصيف وما سيكون عليه سلوكه".

ومتحدثاً في إيطاليا، قال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا إنه بينما يتم أخذ الفيروس على محمل الجد، يحتاج الناس إلى التزام الهدوء والحفاظ على الأمور في سياقها الصحيح.

تعليق عبر الفيس بوك