ترجمة- رنا عبدالحكيم
توقع رئيس وحدة التداول في أرامكو السعودية أن تبدأ أسواق النفط في الانتعاش بحلول الربع الثاني، مع تلاشي الفيروس الذي أحدث "ضربة كبيرة" على الطلب الصيني، على ما نشرت وكالة بلومبرج الإخبارية.
وقال إبراهيم البوعينين الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو للتجارة، في مقابلة أجريت معه في لندن: "بحلول نهاية أبريل، لن نخاف بنفس درجة الخوف الحالية". وأضاف “أنا واثق من أن الدعم والتدابير التي اتخذتها البلدان سيكون جزء منها شاملا التعامل مع آثار الفيروس".
وتراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ عام، حيث تراجعت إلى أقل من 50 دولارًا للبرميل في نيويورك، حيث يتسبب فيروس كورونا في اضطراب اقتصادي كبير في الصين وينتشر في جميع أنحاء العالم. وقد تم "خفض" الطلب على وقود الطائرات بحوالي 300000 إلى 400000 برميل يوميًا، معظمها في الصين، وفقًا لما قاله البوعينين.
وقال البوعينين، بعد الافتتاح الرسمي لمكتب الوحدة التجارية الجديد في لندن، في حين أن التوقف المفاجئ في حركة الأفراد والنشاط التجاري يهدد بـ "إحداث تغيير كبير في الاقتصاد العالمي"، إلا أن التداول ظل مرنًا حتى الآن. وأضاف أن الوحدة التجارية طلبت تخصيصها الشهري الكامل من الخام من الشركة الأم، والذي بدوره يشهد طلب العملاء العادي من الصين. وقال البوعينين إن مكتب لندن يشتري ويبيع ما بين 300 ألف إلى 400 ألف برميل يومياً من النفط الخام، ومعظمه ينتج من أطراف ثالثة بدلاً من أرامكو نفسها.
وكانت المعنويات في الأسواق متفائلة قبل ظهور الفيروس مباشرة لأن واشنطن وبكين كانتا تحلان الخلافات حول التجارة.
وقال البوعينين: "كان الجميع متحمسا... كنا سعداء أن انهاء الحرب التجارية كان يتحرك في الاتجاه الصحيح".
وتابع أن أرامكو تهدف إلى زيادة أحجام تداول المنتجات الخام والمكرر إلى 6 ملايين برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2022، ارتفاعًا من 4.5 مليون يوميًا في الوقت الحالي. وجاء ذلك بعد عام من الهدف الذي حدده البوعينين في سبتمبر، والذي تم إرجائه أيضًا.