رئيس مجلس الشورى يبحث تعزيز التعاون مع أوروبا

البرلمان الأوروبي: ندعم إعفاء العمانيين من التأشيرة ترجمة لعلاقات الصداقة

مسقط- الرؤية

أكدت معالي هانا نويمان رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية، أنه سيتم مُناقشة طلب السلطنة حول الإعفاء من تأشيرة دخول الدول الأوروبية "visa-waiver" لمواطني السلطنة، وسيكون لها الأولوية في الإعفاء.

جاء ذلك خلال استقبال سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى صباح أمس الأربعاء لمعالي هانا نويمان رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية، الذي يقوم بزيارة رسمية للسلطنة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين. وخلال اللقاء رحّب سعادة رئيس المجلس بمعالي رئيسة الوفد مشيدًا بجهود ومبادرات البرلمان الأوروبي في العديد من القضايا الراهنة في المنطقة، مؤكدا أهمية العلاقات البرلمانية التي تجمع بين مجلس الشورى والبرلمان الأوروبي من خلال الزيارات المتبادلة في الفترات الماضية بين مجلس الشورى والبرلمان الأوروبي والتي أثرت بشكل كبير في زيادة وتيرة التعاون بين الجانبين. وأكد سعادته على أنه بصدد تشكيل مجموعة صداقة والتنسيق بين البرلمان الأوروبي ومجلس عُمان، وأن يكون لهذه المجموعة الدور البارز في دعم التعاون والشراكة بين دول الاتحاد الأوروبي والسلطنة في مختلف القطاعات التشريعية والاقتصادية وموارد الطاقة والطاقة البديلة والتقنيات الحديثة ومجالات الذكاء الاصطناعي وغيرها من مجالات التعاون التي يُمكن أن تدعم السلطنة والدول الأعضاء.

وقدَّم رئيس المجلس للوفد نبذة عن المسيرة التاريخية لتجربة الشورى بالسلطنة والمراحل التي مرَّ بها طوال العقود الماضية. وتحدث عن الأدوار التي يساهم بها مجلس الشورى عبر المشاركة في صنع القرار باستخدام الأدوات البالغ عددها ثمان أدوات، وكيفية استخدامها في الرقابة على الأداء الحكومي. وأكد أنَّ هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا عناية المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان الراحل- طيب الله ثراه. وأكد المعولي أن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- قد أكد في خطابه التاريخي الأول منذ أيام قليلة السير على نهج المغفور له في دعم قضايا السلام بالمنطقة وتوطيد العلاقات بين السلطنة ومختلف دول العالم. وقدم سعادته للوفد شرحا عن أبرز مضامين الخطاب السامي لجلالته الذي كان شاملا، وأكد على عدة ركائز مهمة كان على رأسها الاهتمام بالتعليم، والابتكار وقطاع الشباب، ودولة المؤسسات، وأهمية الحوكمة والنزاهة والمحاسبة، وتطبيق القانون والعدالة الاجتماعية. التي تتضح معالمها من خلال الرؤية المستقبلية عُمان 2040 التي تؤكد على حرص السلطنة على تنويع مصادر الدخل والتركيز على خمسة قطاعات مهمة.

من جانبها، أعربت معالي رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية عن سعادتها بزيارة السلطنة وزيارة مجلس الشورى. وقدمت نبذة عن أعمال لجنة البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية. وأهم الملفات التي يقوم البرلمان الأوروبي بدراستها ومنها ما يتعلق بالتغير المناخي، والتطور المعرفي، والقطاعات الصناعية والذكاء الاصطناعي، وتقريب وجهات النظر بين دول الاتحاد الأوروبي في مختلف القضايا بين دول الجوار أو الملفات الدولية الراهنة.

وأكدت معالي الضيفة عمق العلاقات بين مجلس الشورى والبرلمان الأوروبي الذي يتطلع إلى العمل بشكل مكثف من أجل دعم ذلك التعاون وتوطيد العلاقات مع السلطنة. وأهمية أن تواصل السلطنة دورها المعهود في دعم قضايا السلام بالمنطقة وحلحلة العديد من القضايا الإقليمية الشائكة.

وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث المتعلقة بالجوانب الدولية والإقليمية التي تطرقت إلى العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالشأن البرلماني على المستوى الدولي وآلية تعزيز التعاون البرلماني بين السلطنة والاتحاد الأوروبي. حضر المقابلة عدد من أعضاء مكتب المجلس، والوفد المرافق من لجنة البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية.

تعليق عبر الفيس بوك