ترجمة- رنا عبدالحكيم
سيكون الهدف الرئيسي للمملكة المتحدة في المحادثات التجارية المقررة مع الاتحاد الأوروبي "استعادة الاستقلال الاقتصادي والسياسي اعتبارا من أول يناير"، حسبما ذكر المتحدث الرسمي باسم بوريس جونسون، في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لنشر أهدافها التفاوضية يوم الخميس.
وأضاف المتحدث أن "الهدف الأساسي" كان إنهاء الفترة الانتقالية بنهاية العام، بغض النظر عما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق.
وتقول صحيفة ذا جارديان البريطانية إن تعليقات المتحدث تشير إلى أن المملكة المتحدة ستكون مستعدة للانسحاب من المحادثات بدلاً من تقديم طلبات الاتحاد الأوروبي للحصول على بعض الرقابة من قبل محكمة العدل الأوروبية (ECJ) والمواءمة المستقبلية بشأن الإجراءات التنظيمية.
وأعلنت المملكة المتحدة أنها ستضغط من أجل إبرام صفقة تجارية على الطراز الكندي، لكن يبدو أنها تعطي الأولوية لحرية وضع قواعدها الخاصة بدلاً من إبرام مثل هذا الاتفاق، إذا أصر الاتحاد الأوروبي على مزيد من الاتساق أكثر مما فعلت مع كندا. ومن المرتقب أن يتم توقيع الأهداف التفاوضية من قبل لجنة "XS" بما في ذلك جونسون ومايكل جوف وزير مكتب مجلس الوزراء، ودومينيك راب وزير الخارجية. ومن المقرر نشر أولويات الاتحاد الأوروبي التفاوضية بعد اجتماع مجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي واجتماع السفراء.
ويؤكد البيان الأخير عن نوايا التصريحات التي أدلى بها ديفيد فروست كبير مفاوضي المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. ففي خطاب له، ادعى أن الموافقة الديمقراطية للشعب البريطاني سوف "تستقر أخيرًا بشكل كبير" إذا استمرت المملكة المتحدة في الارتباط بقواعد الاتحاد الأوروبي. وقال فروست إن الحكومة البريطانية لم تشارك في اللعبة برفضها التوافق مع قوانين الاتحاد الأوروبي بعد عام 2020، وأصر على أن القدرة على التحرر من قواعد الاتحاد الأوروبي أمر أساسي لتحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتابع "لا نبحث عن أي شيء مميز". واستمر فروست، وهو سفير سابق في الدنمارك، في رفض الاقتراحات التي مفادها أن محكمة العدل الأوروبية سوف تشرف على أي ظروف "متكافئة" مصممة لضمان عدم تقويض أي من الطرفين للطرف الآخر. واستطرد قائلا إن المملكة المتحدة لن تشارك في أي برامج أو وكالات تابعة للاتحاد الأوروبي تضع البلاد تحت سلطة محكمة الاتحاد الأوروبي.
وأكد فروست: "لا ندفع بالمفاوضات إلى بعض المواقف التكتيكية الذكية ولكن أساسيات ما يعنيه أن تكون دولة مستقلة". وأضاف "من الأمور الأساسية في رؤيتنا أنه يجب أن تكون لدينا القدرة على وضع قوانين تناسبنا للمطالبة بحق كل دولة أخرى غير تابعة للاتحاد الأوروبي في العالم".
وقال مصدر رفيع المستوى بالحكومة البريطانية إن "هدفنا الأساسي في المفاوضات أن نستعيد السيطرة بحلول يناير2021، ولن نوافق على أي شيء لا يحقق ذلك، وهذا يعني عدم الاعتداد بأي قواعد من الاتحاد الأوروبي ولا دور لمحكمة العدل الأوروبية". وأضاف "خطنا الأحمر هو أننا يجب أن نستعيد السيطرة الكاملة بحلول الأول من يناير... الاستقلال والاستعادة الكاملة للسيطرة على رأس الأولويات، ونريد أن نفعل ذلك من خلال اتفاقية التجارة الحرة مع كندا (FTA) لكن في نهاية المطاف أولويتنا هي استعادة السيطرة".