ترجمة - رنا عبدالحكيم
استقالَ رئيسُ الوزراء الماليزي مهاتير محمد، البالغ من العمر 94 عامًا، وسط تطوُّرات سياسية مؤثرة، شهدت اتهامه بـ"النكوص" عن وعد تسليم السلطة إلى أنور إبراهيم، الزعيم المحتمل للبلاد، على ما ذكرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.
وقال مكتب رئيس الوزراء، أمس الإثنين، إنَّ مهاتير أرسل خطاب استقالة للملك. وليس من الواضح ما إذا كانت الاستقالة ستؤدي إلى إجراء انتخابات في البلاد.
وقالت مصادر سياسية من المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة "UMNO" إن هذا التطور يأتي بعد تقارير تفيد بأن سياسيين من الائتلاف الحاكم أجروا محادثات يوم الأحد الماضي، في فندق بالقرب من كوالالمبور، حول تحالف جديد محتمل مع أعضاء من الحزب الحاكم السابق المخلوع.
ودفعتْ الاجتماعات أنور إلى اتهام حزب مهاتير و"الخونة" في معسكره الخاص بالتخطيط للتغيير الشامل في الائتلاف الحاكم الذي قد يحرمه في النهاية من رئاسة الوزراء.
وبعد أنْ وعد بأن يصبح يومًا ما رئيسًا للوزراء، تحالف أنور مع منافسه السابق مهاتير للفوز في مفاجأة بالانتخابات العامة 2018، وإنهاء قبضة الحزب الذي استمر ستة عقود على اتهامه بالفساد على نطاق واسع.
وكان مهاتير قد قال في الأشهر الأخيرة إنَّه بحاجة لمزيد من الوقت لعملية الانتقال المخطط لها، والتي لم يُحدِّد لها تاريخًا. وتشكيل ائتلاف جديد كان سيسمح لمهاتير بقضاء فترة ولاية كاملة بدلاً من تسليمه إلى أنور كما وعد.
وعقد حزب مهاتير بيرساتو اجتماعًا خاصًّا الأحد الماضي، ولم يعلق مهاتير ولا الحزب على ما تمت مناقشته. وشغل أنور منصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية خلال فترة مهاتير الأولى التي امتدت 22 عامًا، لكنه أقيل من منصبه في العام 1998 بعد أن فشل في كيفية الدفاع عن الاقتصاد ضد الأزمة المالية الآسيوية. وسجن بعدها مرتين. وأطلق سراحه بموجب عفو ملكي بعد انتخابات 2018. كما أنه عضو في البرلمان، لكنه لا يشغل منصبًا وزاريًّا.. وزوجته هي نائب رئيس الوزراء.