الأمانة عظيمة والمسؤوليات جسيمة

 

د. عبد الرحمن بن سليمان الشحي

Khasab2020@hotmail.com

إن الأمانة المُلقاة على عاتقنا عظيمة والمسؤوليات جسيمة، هذه هي أول الكلمات التي نطق بها مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-، وهي دليل الكم الكبير الذي خلده لنا المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، من تنمية وتقدم وعُمران، وسياسة خارجية واقتصاد واستقرار لهذا الوطن العزيز، وإنَّ ما خُلدَ ليس باليسير ولم يأتِ بالسهل بل جاء بالجد والاجتهاد والصبر والمثابرة والإخلاص في العمل المتواصل الدؤوب والتعاون وتحمل المسؤولية، على مدار خمسين عاماً من العطاء المثمر، مما يؤكد الشق الأول من خطاب مولانا -حفظه الله-، أن الأمانة المُلقاة على عاتقنا عظيمة بل هي عظيمة جداً، من أجل الإخلاص والمحافظة على هذا الإرث الخالد، والثري بالإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات والأصعدة، والذي رفع اسم سلطنة عُمان، وبوأها مكانة عظيمة بين الدول، وأصبحت عُمان اليوم صديقة الجميع ومرحب بها من قبل الكل وأصبح أبناؤها الأوفياء، كما قال السلطان الراحل طيب الله ثراه، لهم شأن كبير على المستوى المحلي والدولي، أما عن المسؤوليات الجسام التي ألقت بظلالها على أبناء هذا الوطن فقد أصبحت أكثر مسؤولية للعمل معاً من أجل مستقبل أرحب، مُحافظاً على المكتسبات العظيمة التي تحققت ورفع اسم عمان عالياً والرقي به إلى أعلى مستويات الحياة الكريمة للمواطن العماني وكل من يعيش على أرض عُمان الغالية.

إنَّ هذه دعوة صريحة لتحمل المسؤولية كل في موقعه وفي مجال اختصاصه ومجال عمله واهتماماته، ولمختلف شرائح المجتمع الأصيل، إنه إرث خالد، جاء بعد مُعاناة وجهد وصبر واستنزاف للأرق والدموع للتيسير على المواطن العُماني وأن ينال ما يتمناه من حقوق وتلبية الاحتياجات وفرض الأمن والأمان لهذا الوطن وأبنائه أين ما حل وارتحل .. فالأمانة عظيمة والمسؤوليات عظيمة على كل من أحب هذا الوطن.

 

تعليق عبر الفيس بوك