ترجمة- رنا عبدالحكيم
فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على شركة روسنفت، عملاق النفط الروسي الحكومية، لنقلها الخام الفنزويلي، وذلك في انتهاك للعقوبات الأمريكية المفروض على كاراكاس، وهدفت إلى تكثيف حملتها للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من السلطة، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي: "بصفته الوسيط الرئيسي للصفقات العالمية لبيع ونقل النفط الخام الفنزويلي، دعمت روسنفت للتجارة الديكتاتور مادورو، مما مكّنه من قمع الشعب الفنزويلي". وأضاف أن مادورو استفاد من "الدعم الخبيث" من روسيا وكوبا وإيران والصين.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية إن هذا الإجراء "لا ينطبق فقط على الأصول الموجودة في الولايات المتحدة ولكن أيضًا يعد بمثابة حظر على مستوى العالم". وقال المسؤول إن أي شخص يتعامل مع شركة روسنفت، يخاطر بالعقوبة من قبل الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي كبير آخر إن الإجراء كان الأول في سلسلة من الإجراءات التي كانت "دليلًا على التزام الرئيس بتأمين انتقال ديمقراطي في فنزويلا"، في إشارة إلى تركيز إدارة ترامب العلني على طرد مادورو من السلطة.
وتدعم الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غايدو ، الذي أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا صحيحًا العام الماضي، متذرعًا بانتهاكات مادورو في الانتخابات الرئاسية 2018. قدم ترامب عرضًا عامًا للدعم في وقت سابق من هذا الشهر عن طريق جلب غايدو كضيف إلى خطاب حالة الاتحاد السنوي.
وقال أريزا وزير الخارجية الفنزويلي، في تغريدة إن عقوبات روسنفت "تعسفية" و"ضارة" و"تنتهك الحق في التجارة الحرة والمؤسسات الحرة".
وقالت الصحيفة إن مكانة روسنفت المحورية كمورد للبنزين لفنزويلا ومُسهل لصادرات النفط جعلها شريان الحياة لحكومة مادورو. كان الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت إيجور سيتشين، وهو حليف قديم لروسيا فلاديمير بوتين، زائرًا دائمًا لكاراكاس، ويعتقد أن شركة النفط التي يسيطر عليها الكرملين تحقق أرباحًا كبيرة من هذه العلاقة.
وقال مسؤول أمريكي إن أكثر من نصف النفط القادم من فنزويلا يتم التعامل معه الآن بواسطة روسنفت ، وأن العقوبات الأمريكية كانت ردة فعل على "الدور المركزي المتزايد" لـروسنفت في فنزويلا. وزعم المسؤول أن تجار النفط كانوا ينخرطون في عمليات الخداع والنقل من سفينة إلى سفينة "في جهد مباشر لتغيير هوية النفط وإخفائه عن المشترين".
وأنتجت فنزويلا 733000 برميل يوميًا في يناير، وفقًا لمصادر ثانوية تعتمد عليها أوبك لتقييم إنتاج الأعضاء، أي ما يعادل أقل من 1% من المعروض العالمي.
وقال المسؤول الأمريكي "نحن واثقون من أن الأسواق العالمية ستظل مستقرة".