السفير الياباني بالسلطنة: عُمان ترسي دعائم السلام والاستقرار.. ومزيد من التطور في العلاقات الثنائية

< توشينوري: وفاة السلطان قابوس خسارة كبيرة للعالم.. كان قائدا عظيما وحكيما ومعتدلا

< عُمان تتمتع بموقع إستراتيجي لا مثيل له وقادرة على أن تصبح مركزا اقتصاديا

 

مسقط - الرؤية

أكد سعادة كوباياشي توشينوري سفير اليابان لدى سلطنة عُمان، أنَّ العلاقات الثنائية بين اليابان والسلطنة شهدتْ مزيداً من التطور، وتعززت بفضل سلسلة الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، والتي ارتفع عددها بشكل ملحوظ منذ بداية فترة إدارة رئيس الوزراء شينزو آبي الثانية في 2012م.

وتقدَّم سعادته بخالص العزاء والمواساة لسلطنة عُمان -حكومةً وشعباً- في وفاة المغفور له -بإذن الله تعالى- جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثراه.

وقال سعادة سفير اليابان لدى سلطنة عمان: إنَّ وفاة السلطان قابوس خسارة كبيرة ليس فقط لسلطنة عُمان وشعبها، ولكن للعالم بأسره؛ فقد كان قائداً عظيماً وحكيماً ومعتدلاً، نال احترام العالم بأسره، والذي تمكن من بناء ورعاية هذه الدولة الحديثة من خلال سياسته الخارجية الفريدة، وأسهم في استقرار ورخاء المنطقة.

وأضاف سعادة كوباياشي توشينوري: تشرفتُ منذ عشرة أشهر بمقابلة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- لأقدم أوراق اعتمادي لجلالته -رحمه الله- وكآخر سفير ضمن قائمة طويلة من السفراء الذين قدموا أوراق اعتمادهم لجلالته، سوف يستمر إعجابي بحكمته وبإرادته طالما حييت. وتابع: العام الماضي شهد زخماً كبيراً بالنسبة لليابان، فكان بداية حقبة إمبراطورية جديدة بعد تنازل صاحب الجلالة إمبراطور اليابان السابق أكيهيتو عن العرش في أبريل 2019م، وهو بذلك يصبح أول إمبراطور يتخلَّى عن العرش منذ ما يزيد على مائتي سنة، واعتلاء صاحب الجلالة الإمبراطور ناروهيتو العرش في الأول من مايو 2019 ليصيح الإمبراطور السادس والعشرين بعد المائة، ولتبدأ باعتلائه العرش حقبة إمبراطورية جديدة باسم "ريوا"، وهي كلمة يابانية تعني "التناغم الجميل".

وأوضح سعادة كوباياشي توشينوري أنَّ مراسم التنصيب الرسمية تمت بالقصر الإمبراطوري بطوكيو في 22 أكتوبر 2019، وتشرَّفنا كثيراً بمشاركة صاحب السمو السيد أسعد بن طارق نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان المعظم، وبصحبته وفد رفيع المستوى، يضم معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، في مراسم التنصيب، ونقل تحيات صاحب الجلالة السلطان الراحل.

وأكد سعادته أنَّ المشاركة بأرفع المستويات تُظهر علاقات الود طويلة الأمد بين العائلة الإمبراطورية في اليابان والأسرة الحاكمة في سلطنة عُمان. وبهذه المناسبة، أودُّ أن أعبر عن خالص تمنياتي لجلالة الإمبراطور الجديد بمزيد من النجاح والصحة والسعادة والحكمة.

ودلَّل سعادة كوباياشي توشينوري على قوَّة العلاقة بين البلدين، بزيارة معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان، اليابان في شهر مارس 2019م، وتوقيعه مع نظيره الياباني مذكرة تعاون بين البلدين، وفي أبريل 2019م زار معالي ساتو ماساهيسا وزير الدولة للشؤون الخارجية، السلطنة؛ لحضور الجولة الخامسة من الحوار السياسي بين اليابان وسلطنة عمان، والتي ترأسها مع معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية.

وتابع سعادة كوباياشي توشينوري، في أكتوبر 2019م، كان لصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، لقاء مثمر مع دولة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، خلال تواجده باليابان لحضور مراسم تتويج الإمبراطور، كما زار كل من معالي الدكتور محمد الرمحي وزير النفط والغاز، ومعالي أحمد المحرزي وزير السياحة، اليابان في سبتمبر وديسمبر على الترتيب؛ من أجل حضور مؤتمرات دولية، وفي ديسمبر 2019 زار معالي كونو تارو وزير الدفاع الياباني ووزير الخارجية السابق، السلطنة للتباحث مع نظيره العماني حول التعاون في مجال الدفاع بين البلدين.

وذكر سعادة كوباياشي توشينوري سفير اليابان لدى سلطنة عمان، أنَّ آخر زيارة رسمية كانت في 14 يناير 2020، بعدما زار دولة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي سلطنة عمان، وقدَّم تعازيه ومواساته لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان، بقصر العلم العامر، وهو القائد الوحيد من منطقة آسيا والمحيط الهادئ الذي يحضر بنفسه.

وأكد سعادة كوباياشي توشينوري أنَّ سلطنة عمان تتمتَّع بموقع إستراتيجي مهم لا مثيل له؛ حيث تطل على مضيق هرمز، وبها موانئ تقع على المحيط الهندي، وتسهم سياسية السلطنة الخارجية الفريدة -والتي تعهد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم في خطابه الأول كسلطان لعمان بمواصلتها والحفاظ عليها- في إرساء دعائم السلام والاستقرار بالمنطقة بشكل فعَّال، وإنني على ثقة بأنَّ سلطنة عمان بهذه الخصائص المميزة، لقادرة على أن تُصبح مركزًا اقتصاديًّا بالمنطقة وواحة سلام في الشرق الأوسط.

وعبَّر سعادة كوباياشي توشينوري سفير اليابان لدى سلطنة عمان، عن تمنياته بموفور الصحة والعمر المديد لكل من جلالة الإمبراطور ناروهيتو، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق وللعلاقات الثنائية المتميزة بين اليابان وسلطنة عمان مزيداً من التعزيز والتطور في كافة المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك