"بلومبرج": "آبل" لن تحقق الأرباح المتوقعة بسبب "كورونا"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

استبعدت شركة آبل تحقيق الإيرادات المتوقعة في الربع الأول بحلول مارس المقبل، في ظل تباطؤ العمل وانخفاض الطلب على الهواتف الذكية، مما يدل على أن تفشي فيروس كورونا في الصين يتسبب في خسائر فادحة في واحدة من أعلى الشركات قيمة في العالم، على ما نشرت وكالة بلومبرج الإخبارية.

وقالت الشركة إن آيفون، الذي يولد الجزء الأكبر من إيرادات آبل، مقيد مؤقتًا بسبب زيادة الإنتاج بوتيرة أبطأ مما كان متوقعًا. وقالت الشركة في بيان "بدأ العمل من جديد في جميع أنحاء البلاد، لكننا نشهد عودة أبطأ إلى الظروف الطبيعية أكثر مما توقعنا". إضافة إلى ذلك، تم تخفيض الطلب على أجهزة آيفون بسبب إغلاق المتاجر في الصين أو تشغيلها لساعات أقل وعدد قليل من العملاء.

وتوقعت شركة آبل جني إيرادات قدرها 63 مليار دولار بدلا من 67 مليار دولار للربع المالي المنتهي في مارس. ويقدر المحللون في المتوسط 65.23 مليار دولار أرباحًا، وفقا لبيانات جمعتها وكالة بلومبرج الإخبارية. وقالت الشركة في يناير أنها تتوقع إعادة فتح المصانع ابتداءً من 10 فبراير.

وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد أن ضاعفت شركة آبل المخاوف بشأن تأثر أرباح الشركات والنمو الاقتصادي بفيروس كورونا القاتل. وتراجع سهماApple TDK Corp  وMurata Manufacturing Co بأكثر من 3% في التعاملات الآسيوية المبكرة.

ومع ذلك، فإن شركة آبل ليست الشركة التقنية الوحيدة التي تأثرت بالفيروس. فمن المحتمل أن تتعثر شركة نينتندو في إنتاج جهاز الألعاب Switch بسبب فيروس كورونا، بينما قالت فيسبوك في وقت سابق إنها ستشهد انخفاضا في إنتاج سماعات Oculus VR بسبب الوباء.

وقالت آبل إنه خارج الصين، كانت مبيعات المنتجات والخدمات "قوية حتى الآن وتمشيا مع توقعاتنا".

ولم يذكر عملاق التكنولوجيا في كوبرتينو، كاليفورنيا، ما هي آفاق إيراداتها الجديدة لشهر مارس، لكن قالت الوضع "يتطور". وقالت الشركة إنها ستشارك المزيد من المعلومات خلال إعلان الأرباح لشهر أبريل. ويمثل هذا الكشف المرة الثانية خلال عامين التي تعدل فيها آبل توقعاتها للأرباح بسبب العوامل المرتبطة بالصين.

وبالنسبة للعام المالي 2019، خفضت الشركة توقعات أرباح العطلات من مبيعات آيفون الأبطأ في الصين، والتي عزت جزئياً إلى الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

وأفادت بلومبرج نيوز أن آبل كانت تخطط للبدء في إنتاج جهاز آيفون جديد منخفض التكلفة في فبراير، وطرحه للبيع في مارس. لكن ليس من الواضح كيف أثر فيروس كورونا على هذه الخطط. وتمثل الصين ثالث أكبر سوق لشركة آبل من حيث العائدات وتملك 42 متجرا، تم إغلاق معظمها في فبراير الماضي.

وقالت آبل في بيانها "المتاجر المفتوحة كانت تعمل في ساعات منخفضة مع حركة زبائن منخفضة للغاية". وأضاف البيان "نحن نعيد فتح متاجر البيع بالتجزئة الخاصة بنا وسوف نستمر في القيام بذلك بثبات وأمان قدر الإمكان". وأضافت آبل أن مراكز الاتصال ومكاتب الشركات في الصين أعيد فتحها بالفعل. وفتحت بعض المتاجر في الصين، بما في ذلك بكين وشانغهاي، لكن وفق ساعات عمل محدودة.

تعليق عبر الفيس بوك