نظمه بنك نزوى بالتعاون مع كليّة الدراسات المصرفيّة والمالية

منتدى الشباب للصيرفة الإسلامية يستعرض جديد التقنيات والتشريعات لتطوير القطاع

مسقط – الرؤية

اختتمت فعاليات النسخة الأولى من منتدى الشباب للصيرفة الإسلامية في عُمان، والتي نظمها بنك نزوى بالتعاون مع كلية الدراسات المصرفية والمالية، تحت شعار "العصر الجديد والتقنيات المالية". وركز المنتدى على دور التقنيات المالية في تعزيز نمو وتطوير قطاع الصيرفة الإسلامية، ودور الشباب العُماني في قيادة القطاع الآن ومستقبلا.

وأقيم المنتدى برعاية سعادة طاهر بن سالم بن عبدالله العمري، الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني، وشهد مشاركة نخبة من المتحدثين من داخل السلطنة وخارجها وعدد من صناع القرار، وممثلي الجهات التشريعية، والمدققين، والأكاديميين، والباحثين، والمسؤولين التنفيذيين من بعض الشركات والمؤسسات، إلى جانب عددٍ من الطلاب.

وتم تصميم جدول أعمال المنتدى بعناية لاستعراض أبرز الفرص والتحديات ذات الصلة بالتقنيات المالية في قطاع الصيرفة الإسلامية ودور الشباب في توظيفها. وضمت قائمة أبرز المتحدثين في المنتدى كلا من الدكتور سامي السويلم، مدير عام المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بجدة في المملكة العربية السعودية، وعمر مصطفى أنصاري، أمين عام هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية بالبحرين، والبروفيسور حسين قدري، رئيس مجلس إدارة جامعة منهاج، مفوضية التعليم العالي بباكستان. كما شارك خالد الكايد، الرئيس التنفيذي لبنك نزوى، في الجلسة النقاشية الرئيسية بحضور عدد من أبرز قادة القطاع.

وقال الكايد: تتيح التقنيات المالية فرصة كبيرة للقطاع المصرفي بالسلطنة من شأنها تعزيز تنافسية المؤسسات المالية المختلفة في السوق وبشكل أكثر للصيرفة الإسلامية. فهناك تقارب بين البيانات والتقنيات ونحن في نهاية المطاف موفري خدمات ويجب أن نقدم خدمات مصرفية تقدمية تضيف قيمة لجميع الزبائن من الأفراد والشركات على حدٍ سواء. ولذا فإنّ ضمان الاستفادة من التقنيات المالية هو أحد العوامل الأساسية لتمكين الصيرفة الإسلامية من استقطاب المزيد من الزبائن وتعزيز فعاليتها وكفاءتها، فضلاً عن إتاحة فرصة مميزة أمام الشباب للانضمام إلى القطاع وقيادة مسيرة نمو وتطوره.

ومن جانبه قال الدكتور ناصر بن راشد المعولي، عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية: تشير تقارير تومسون رويترز أنّه من المتوقع أن تصل أصول قطاع الصيرفة الإسلامية إلى 3.9 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2023. وعلى الرغم من التحديات العالمية التي قد تؤدي إلى إبطاء هذا النمو في عام 2020، فإنّ القطاع يزخر بفرص وفيرة بالسلطنة وهذا هو سبب اجتماعنا هنا اليوم لنبرز أنّ الجيل الجديد من الشباب هم الشركاء الرئيسيين الذين بإمكانهم قيادة نمو القطاع. ويسعدنا أن نرى هذا الاهتمام والزخم الكبيرين بهذا الجانب والذي يمكن أن يستمر من خلال دمج التقنيات المالية في الصيرفة الإسلامية من أجل ريادة السوق وتحقيق النمو المستدام.

وخلال الجلسة الختامية للمنتدى تحت عنوان "ما القادم: أبرز التشريعات للقطاع والمصرفيين المستقبليين"، قال الدكتور هومايون دار، رئيس مجلس إدارة معهد كامبردج للصيرفة الإسلامية، المملكة المتحدة: تشكل التقنيات المالية محركا أساسيا لنمو قطاع الصيرفة الإسلامية وتعزيز تنافسيته. فقد أصبح من الضروري مواكبة كل ما هو جديد في السوق مع ضمان العمل وفقا لمجموعة من التشريعات وممارسات الحوكمة الشرعية المعمول بها. وفيما يتعلق بما نفتقر إليه من حيث التوحيد العالمي لهذه الممارسات، يجب على كل سوق أن يتجاوز ذلك من خلال وضع قواعده وتشريعاته الخاصة به التي تتناسب معه. وتلعب الحكومات دوراً مهماً يتمثل في وضع استراتيجيات وأهداف لنمو وتطور قطاع الصيرفة الإسلامية على الصعيد المحلي وهو الأمر الذي ينتج عنه أصداء إيجابية على الصعيد الدولي. وقد كانت مناقشاتنا حول الشباب في غاية الأهمية خاصة مع الفرص المتعددة التي توفرها التقنيات المالية في الصيرفة الإسلامية سواء لخبراء المستقبل في القطاع أو للزبائن الذين يتطلعون إلى الاستفادة من كل الفرص والمزايا المتاحة.

تعليق عبر الفيس بوك