بدأت روسيا بتشييد عدد كامل من المصانع الجديدة لإنتاج وقود من نوع جديد هو الكحول الميثيلي أو الميثانول.

وتعد روسيا واحدا من أكبر 5 منتجين ومصدّرين لهذا النوع من الوقود إلى جانب الصين والمملكة العربية السعودية وترينيداد وتوباجو وإيران.

ويتوقع أن يدر الميثانول أرباحا كبيرة على مصدّريه لأن الطلب العالمي عليه يواصل نموه بنسبة 5.5 في المئة سنويا وقد يبلغ 135 مليون طن بحلول عام 2027، حسب تقديرات خبراء "فوستوك كابيتال".

ويرتفع الطلب على الميثانول كبديل رخيص وآمن بيئيا عن البنزين والكيروسين ووقود الديزل.

 ويُصنع الميثانول من الغاز الطبيعي والفحم ومصادر أخرى. وفوق ذلك يمكن استخراجه من الانبعاثات الضارة مباشرة.

وبطبيعة الحال فإن استخدام الميثانول كوقود لن يقتصر على السفن البحرية. وقد بدأت مجموعات الأبحاث في العالم باختراع المحركات التي تعمل بالميثانول للسيارات والطائرات وهو ما يهيئ الظروف لارتفاع الطلب على هذا النوع من الوقود.

ويمهد كل ذلك لنمو صادرت الميثانول. ولذلك تتضمن استراتيجية تطوير صناعة البتروكيماويات في روسيا إنشاء 15 مصنعا جديدا على الأقل، لإنتاج أكثر من 19 مليون طنّ من الميثانول. وتقع المصانع المقرر تشييدها على مقربة من الموانئ البحرية.

وأعلنت تقارير إعلامية مؤخرا عن مشروع آخر مثير للاهتمام هو مشروع إنشاء أسطول كامل من المصانع العائمة لإنتاج الميثانول. وستنتج هذه المصانع التي يجب أن تدخل إلى حيز العمل في صيف 2020، 10 ملايين طنّ من الميثانول سنويا تنقلها ناقلات البترول من المصانع العائمة إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا.

يذكر أن أسعار الميثانول تراوحت في بداية فبراير 2020 بين 225 و320 دولارا للطنّ الواحد.