"حرب الأفضل" بين "سامسونج" و"آبل" تشعل أسعار الهواتف الذكية

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

بدأت شركة سامسونج فعاليتها التي أقيمت تحت عنوان "Galaxy Unpacked" في ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية من خلال فيديو ترويجي رائع يقدم هاتفها الذكي الجديد القابل للطيGalaxy Z Flip .

وقالت ريبيكا هيرست  مديرة تسويق شركة سامسونج  في المملكة المتحدة، عن الهاتف بأنه "لم يسبق له مثيل من قبل". ويبدو أن كل شيء كان يسير على ما يرام حين تحدثت عن مواصفات الهاتف وميزاته، إلى حين الكشف عن سعره البالغ 1380 دولارا. ويسلط هاتف سامسونج الجديد الضوء على الوضع الطبيعي الجديد لصناعة الهواتف الذكية ففي عام 2017، صدمت شركة آبل العالم من خلال فرض رسوم بقيمة 999 دولارًا على iPhone X. وتساءل الكثيرون عما إذا كان المستهلكون سيدفعون هذا المبلغ مقابل الهاتف من أي وقت مضى. والآن، حيث تتنافس آبل وسامسونج على السوق المتطورة، هناك عدد متزايد من الهواتف الذكية التي تكلف أكثر من 1000 دولار.

واثنين من أحدث هواتف آبل الذكية:iPhone 11 Pro  و11Pro Max، يبدأ سعرهما من 999 دولارا و1099 دولارا على التوالي. وهذا الأخير يمكن أن يكلف ما يصل إلى 1449 دولارا. ولا يمكن الحصول على أي من أحدث هواتف سامسونج بمقابل أقل من ذلك بسعر 999 دولارا.

حتى هاتف موتورولا أصبح الآن يباع بسعر 1500 دولار، وهذا مقابل هاتف Razr flip الذي يأتي مع شاشة بلاستيكية وبطارية صغيرة وكاميرا متوسطة إلى حد ما وفقًا للمعايير الحديثة. لكن هذا لم يمنع العملاء المتحمسين من الاصطفاف في طوابير لشراء الهاتف. وكان على موتورولا تقديم موعد تاريخ إطلاق النسخة الجديدة منه بسبب نمو الطلب.

وعلى عكس ما قد يفترضه البعض قبل عامين، يبدو أن مستخدمي الهواتف الذكية باتوا أكثر استعدادًا لدفع مبلغ من أربعة أرقام مقابل ما يمكن اعتباره "منتجات فاخرة".

وقال موريس كلاين المحلل في "كونتريبوينت ريسيرش" لشبكة "سي إن إن بزنيس" الأمريكية "إن تفضيل المستهلك يتجه نحو المنتج الفاخر بشكل عام". وأضاف أن ارتفاع أسعار الأجهزة الحديثة تمليه جزئياً حقيقة أن العملاء يحتفظون بهواتفهم الذكية لشهور- أو حتى سنوات- أطول مما اعتادوا عليه قبل التحديث. وواصل حديثه قائلا "آبل وسامسونج، على وجه الخصوص، كانتا تشهدان ذروة السوق من حيث عدد الهواتف التي يتم شراؤها عامًا بعد عام". لذلك يبحثون عن طرق لزيادة أرباحهم". وقال كلاين إن التقنيات الحديثة مثل شاشات العرض القابلة للطي والجيل الخامس، تعتمد عليهما سامسونج بشدة مع أحدث تشكيلة لها، وتجعل من السهل تبرير الثمن المرتفع، على الأقل حتى الآن.

وتعتمد شركة سامسونج في البداية على تقنية الجيل الخامس، وهي تقنية الهواتف المحمولة من الجيل التالي التي تتيح للمستخدمين تنزيل فيلم في ثوانٍ لجذب العملاء. ومع سلسلة Galaxy S20 الجديدة، أصبح لدى الشركة الآن 8 هواتف تدعم تقنية الجيل الخامس في السوق. بل إن Galaxy S20+ وS20 Ultra  مزودان بموجة الجيل الخامس ذات عرض نطاق ترددي أعلى، مما يتطلب لهما هوائيًا إضافيًا يزيد من تكلفة التصنيع. ومن غير المتوقع طرح هاتف iPhone 5G الأول من آبل حتى وقت لاحق من هذا العام.

لكن كلما أصبحت هذه التقنيات الحديثة أكثر شيوعًا، فقد تنخفض التكلفة في النهاية.

في الواقع، كما هو الحال مع Galaxy Z Flip، فقد بدأ سعره في الواقع بحوالي 30% أرخص من Galaxy Fold العام الماضي البالغ 1980 دولارًا، وهو أول طرح من سامسونج لهواتف ذكية قابلة للطي تأخرت لعدة أشهر بسبب عيوب العرض.

تعليق عبر الفيس بوك