قيادة الرياضة بالعربة

 

 

محمد العليان

عندما نجلس في لحظة نختلي فيها بأنفسنا في لحظه هدوء وصفاء وتفكير مع الذات ومع النفس، ونتذكر ونراجع صفحات رياضتنا مثلا قبل عقدين من الزمن؛ أي في بداية الألفية ومشاركات الرياضة العمانية في البطولات الخليجية ومرورا بالآسيوية والأولمبية وأخيرًا العالمية نجد أنّ المُحصلة والإحصائية في الوقت الحالي كما المثل العربي يقول: (ما أشبه الليلة بالبارحة) ولا نريد أن نظلم رياضتنا فممكن أن يكون تجاوزنا 20% فقط من التطوّر وهذه طبعا نسبة قليلة جدا خلال 20 عاما مضت. ومنذ مشاركاتنا السابقة وحتى اليوم هناك عبارة رنانة يرددها مسؤولو اتحاداتنا ولجاننا الأولمبية ومنتخباتنا وغيرها (سنستفيد من المشاركة) وسنكسب الخبرة ممن سبقونا، وسنؤهل منتخبات جديدة وسنعمل و..و.. وفي البطولات القادمة؟ عشرون أو عشرة أعوام وهناك بعض الأعضاء والمسؤولون في الرياضة قد عفا عليهم الزمن ومازالوا يوهمون كل عقول الوسط الرياضي والرياضة ولا أدري متى يتغير مفهومهم، ومتى سنستفيد من الخبرات ومتى.. ومتى.. وهم باقون على هذه الكراسي، فترة 4 سنوات وتذهب هذه المجموعة بعد أن تعلمت الأغلبية منهم 10% وتأتي وتستلم أخرى 15% وهكذا في كل حقبة زمنية؛ والخاسر في النهاية هي رياضتنا محلك سر، والكل يغني على ليلاه لا حسيب ولا رقيب ولا متابعة ولا تقييم، هذة الأسطوانة أعتقد قد استهلكت كثيرا ولابد من تجديدها وتغييرها والبحث عن غيرها والأجدر صوت العقل والحكمة والمنطق ونكران الذات، وترك دفة الأمور الرياضية لمن يعرف أن يديرها ويطورها وينميها ويصل بها إلى الأمام وإلى الطموحات والأمنيات.

يجب على شارعنا ووسطنا الرياضي أن يعلم ما يدور وما يحاك تحت شعار سنعوض، وسنتقدم، ونتعلّم في البطولات القادمة.

إلى متى سنسمع هذه الأسطوانة في رياضتنا.. سواء على مستوى المنتخبات المختلفة أو الاتحادات والأندية؟

نريد أبناء الرياضة أن يكونوا على رأس اللعبة أو الاتحاد والمنتخبات لأنّهم هم الذين يعرفون أمورها وخباياها ونوافذها وأبوابها ومفاتيحها وليس من يأتي على هرم لعبة أو مسؤول فيها كعضو وهو لم يلعب أو يمارس أو عايش أو تدرج في اللعبة من قبل، وهذا هو مربط الفرس. فكيف تطلب من مهندس فني أو معماري أن يقود لعبة رياضية وهو لم يشاهدها حتى.. أو حضر مباراة لها في حياته؟ لا نريد أن نضع العربة في الأمام والحصان في الخلف وحال رياضتنا بهذا المثل؛ وتظل في المرحلة الحالية والمقبلة بعد مرور عقدين من الزمن.