الغرب يصور الأزمة على أنها "نهاية العالم" رغم الجهود الجبارة للمكافحة

"تشاينا ديلي": التغطية الإعلامية الغربية لـ"كورونا" اصطنعت "هستيريا عالمية"

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

قالتْ صحيفة "تشاينا ديلي" إنَّ التغطية الإخبارية في وسائل الإعلام الغربية لتفشي فيروس كورونا المستجَد، غابت عنها المعايير المهنية بصورة فجة، مشيرة إلى أنَّ هذه الوسائل الإعلامية استغلت الموقف لإطلاق هجوم إعلامي على الدولة الصينية، والتشكيك في قدرتها على احتواء الموقف، رغم الجهود الجبارة التي اتَّخذتها السلطات لمنع تفشي الفيروس، والتي أشادت بها منظمة الصحة العالمية.

واتَّهمت الصحيفة الصينية وسائل الإعلام الغربية، لاسيما الأمريكية، باصطناع "هستيريا إعلامية"؛ حيث حوَّلت وسائل الإعلام العالمية فيروس كورونا إلى منصة لشن هجوم شامل على الصين، واتَّهمت بكين بالمسؤولية عن تفشي الفيروس. وقالت الصحيفة: "إذا نظرت عن كثب إلى وسائل الإعلام التي تهاجم الصين، فيمكنك تقسيمها إلى معسكرين؛ أولئك الذين يتهمون الصين بشكل صارخ بأنها غير قادرة على حل المشكلة، وإخفاء الحقائق المتعلقة بحجم الكارثة، ومجموعة أخرى أقل عدوانية لا تزال نشطة تقوم تأجيج الضجيج حول الفيروس وتطوره".

وبعض وسائل الإعلام الغربية تبحثُ عن أخطاء ونقاط ضعف في جهود الصين الجبارة لمكافحة الفيروس. وأوضحت الصحيفة أن هذه الوسائل الإعلامية ربطت بين جهود بناء مستشفيات الطوارئ العملاقة بفكرة أنَّ حجم المرض قد وصل إلى "وباء" عالمي، وأن الصين تقلل عمدا من عدد المصابين.

مثل هذه القصص تصطنع أجواء متعمدة لتضليل الجمهور حول العالم، كأنها واحدة من مشاهد نهاية العالم، والتي لم تعد بكين قادرة على التعامل معها. هذا هو الاستنتاج الرئيسي الذي تحاول بعض وسائل الإعلام تقديمه في أذهان القارئ: "الصين لا تستطيع التصرف".

ونسي من يتمنَّون الشر للصين أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الصين أوبئة فيروسية في أراضيها، فمن قبل كانت أنفلونزا الطيور في العام 1997، ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس) في العام 2003، والحمى الحادة من متلازمة نقص الصفيحات (SFTS) في العام 2010. ولا شك أن الصين تتمتع بسجل حافل في مكافحة هذه الإصابات، ويمكن القول إن لديها تجربة العالم الأكثر نجاحًا في علاج هذه الأوبئة.

ومن خلال الحجر الصحي للمرضى، وحتى المناطق السكنية بأكملها، تحلُّ الصين المشكلة الرئيسية؛ من خلال محاصرة الفيروس في مهده، ومنعه من أن يتطور إلى وباء في جميع مناطق الصين. وهناك عشرات الملايين من السكان في هوبي يخضعون للحجر الصحي، فيما يعيش حوالي 12 مليون شخص بصورة طبيعية في ووهان، مركز العدوى. وبعد تفشي الفيروس، أوقفت السلطات حركة المواصلات العامة والمترو والحافلات. كما تم إغلاق المطار ومحطة القطار في ووهان، وكل ذلك من أجل سلامة السكان، ومنع تفشي الفيروس خارج تلك المنطقة.

تعليق عبر الفيس بوك