في اليوم العالمي لمكافحة السرطان

الجمعية العمانية للسرطان: الدار استقبلت 500 مريض والإقامة مجانية

 

الرؤية - مريم البادية

احتفلت الجمعية العُمانية للسرطان، باليوم العالمي لمُكافحة السرطان، الذي يُصادف الرابع من فبراير كل عام، مُسلطة الضوء على مشاريعها ومنها وحدة تصوير الثدي بالأشعة المتنقلة ودار الحنان من أجل الأطفال المصابين وخدمات الرعاية التلطيفية للمرضى والبرامج التوعوية للمجتمع في جميع أنحاء السلطنة.

من جانبه قال الدكتور وحيد بن علي الخروصي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسرطان: " نكمل اليوم 20 سنة على اليوم العالمي لمكافحة السرطان بجميع أنواعه، واستطاعت الجمعية توفير سيارة الوحدة المتنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي منذ 2009".

وأضاف الخروصي: "سيتم توفير سيارة أخرى في نهاية الشهر بالتعاون مع شركة أوكسيدينتال عمان، كما سيتم تدشين سيارة أخرى خاصة بمحافظة الباطنة في شهر يونيو وذلك بالتعاون مع أوربك وصحار للألمنيوم، وسيارة أخيرة خاصة بمحافظة ظفار وذلك حتى تجوب هذه السيارات كافة محافظات السلطنة وتوعي المجتمع بضرورة الفحص المبكر عن مرض السرطان بمختلف أنواعه".

قالت أمل عثمان مجاهد مديرة دار الحنان، إنَّ المشروع بدأ بمبادرة من المكرمة يؤثر الرواحية التي استطاعت التغلب على 4 أنواع من السرطان، حيث افتتح رسميًا في يناير 2011م، كمشروع بارز مخصص لتلبية احتياجات الأطفال المصابين بالسرطان الذين يقيمون خارج العاصمة، من المواطنين وغير المواطنين، وذلك بسبب تواجد مركزي الأورام الوحيدين في العاصمة مسقط، لذا فإنَّ الأطفال الذين تم تشخيصهم بالسرطان خارج العاصمة لم يكونوا قادرين على متابعة العلاج في المستشفى، بسبب التحديات التي يواجهونها كالنقل والإقامة التي كان على عائلاتهم الالتزام بها.

وأضافت، أن هذا بدوره أدى إلى تعريض مناعتهم للخطر وعدم الاستفادة من العلاج، ومن هذا المنطلق قررت الجمعية العمانية للسرطان فتح هذه الدار وذلك للتغلب على التحديات في مواجهة هذه المهمة الصعبة لضمان حصول هؤلاء الأطفال على العلاج الطبي في الوقت المناسب وفي أحضان العائلة.

وأكدت أمل عثمان مجاهد، على أن الدار تعمل على مدار الساعة وتستقبل المصابين من سن الرضاعة وحتى 17 سنة، ويوجد بها 16 غرفة للطفل المصاب و3 من أفراد عائلة حتى يكونوا بجواره طيلة مرحلة تلقي العلاج. واستقبلت الدار حتى الآن ما يقارب 500 مريض، وتوفر الإقامة المجانية، وثلاث وجبات يومية وخدمات نقل من وإلى المستشفى الذي يتلقون فيها علاجهم سواء كان ذلك في المستشفى السلطاني أو مستشفى جامعة السلطان قابوس. وحصلت الدار على جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في عام 2015م.

وقال بدر السنيدي والد طفلة مصابة بورم في الرأس وأحد المستفيدين من دار الحنان أنه اكتشف هذا الورم في شهر يوليو المنصرم وخضعت ابنته للعلاج واستطاعوا استئصاله ولكنه عاد مرة أخرى وهي الآن تتابع علاجها بالتعاون مع الدار.

 ومن جهتها قالت الدكتورة منال الزدجالي، عميدة المعهد العالي للتخصصات الصحية وعضوة في مجلس إدارة الجمعية، إن من بين الخدمات التي تقدمها الجمعية هي الرعاية التلطيفية ونعمل حالياً على برنامج "بيت الرعاية التلطيفية" والذي يستقبل المرضى المتعافين من السرطان لكنهم بحاجة إلى رعاية لتخلص من تبعات المرض. وشددت الزدجالية على أهمية الفحص المبكر حتى يسهل علاج هذا المرض.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك