مسقط - الرؤية

انطلقتْ، أمس، ورشة القيادة الابتكارية في المجال الصحي "مسقط 2020"، والتي تُنظِّمها البحرية السلطانية العمانية، بالشراكة مع جامعة "هارفارد" الأمريكية وجامعة أوكلاند النيوزيلندية، وبمشاركة وزارة الصحة، والخدمات الطبية للقوات المسلحة، والمديرية العامة للخدمات الطبية بديوان البلاط السلطاني، والخدمات الطبية بشرطة عُمان السلطانية، والمجلس العُماني للاختصاصات الطبية، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، إلى جانب مُشاركة عدد من المؤسسات الصحية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورعى فعاليات حفل الافتتاح معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي وذلك بنادي الشفق بقوات السلطان المسلحة.

حضر افتتاح الورشة معالي السيد بدر بن سعود البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ومعالي محمد بن ناصر الراسبي الأمين العام بوزارة الدفاع، وقادة قوات السلطان المسلحة، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من كبار المدعوين، وجمع من ذوي الاختصاص في المجال الطبي.

وقال اللواء الرُّكن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية: إنَّ القيادة والإدارة الصحية تُسهِمان بدور مهم في الإشراف والتنظيم والتوجيه لتوظيف الأفكار الحديثة والتطبيقات الإدارية المعاصرة، بهدف الوصول لأفضل المستويات الممكنة؛ وذلك لما تتضمنه من تحديث مستمر للأدوات والمعدات وتطوير المنظومة الإدارية وتوظيف الأدوات التكنولوجية الحديثة في العمل الإداري الطبي. وأضاف الرئيسي -في كلمة له- أنَّ الورشة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه تقديم الرعاية الصحية على الصعيدين المحلي والدولي؛ من خلال إدامة كفاءة الأداء لدى القيادات الابتكارية والكوادر الطبية والإدارية، وكذلك الاستفادة من البنية الأساسية المتطورة وتقنيات التدريب؛ مما سيُسهم في الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة.

وتهدفُ الورشة إلى تعزيز قدرات ومهارات القيادات الصحية، وتحفيزهم على تجاوز المعضلات والتحديات الطارئة والمعاصرة، والتفكير بطرق أكثرمرونة وابتكاراً وإبداعاً لتأدية مهامهم الوظيفية في هذا المجال؛ مما يضمن استمرارية عطاء المؤسسات الصحية بشكل فعال لخدمة الفرد والمجتمع، كما تُسهم الورشة في إيجاد منظومة قيادات متكاملة لإدارة مؤسسات القطاع الصحي بمستوى عال من الكفاءة والإبداع الخلاق.

وتضمَّن اليوم الأول للندوة ورقتيْ عمل تناولتا أهمية الورشة للعاملين في القطاع الصحي، واستخدام أساليب التفكير التصميمي في الابتكار للتغلب على التحديات التي تواجه القطاع الصحي خلال تقديمه للخدمة الصحية، كما يتضمَّن اليوم الأول للورشة رحلة بحرية لتعريف المشاركين من دول مجلس التعاون بالمقومات السياحية البحرية في السلطنة، وزيادة التعارف فيما بينهم، وتبادل الأفكار والآراء المختلفة.

ويُشارك في الورشة -التي تستمر حتى غدٍ الثلاثاء- 85 مشاركا من الأطباء والاستشاريين والإداريين والممرضين من مختلف الجهات الصحية الحكومية العسكرية والمدنية، إضافة لعدد من الأطباء والمختصين من دول مجلس التعاون. وتصميم موقع إلكتروني وتطبيق للهاتف النقال للمشاركين بالورشة، يعرض من خلاله الأوراق العلمية المختلفة وكافة الجوانب العملية والإدارية المتعلقة بمجريات وأعمال الورشة، ويتيح المجال للإجابة عن استفسارات المشاركين، ويحاضر في الورشة عبر أوراق علمية نخبة من أبرز القيادات في المجال الصحي محليًّا ودوليًّا.