بن علوي يترأس وفد السلطنة في "الاجتماع الطارئ"

أبو الغيط: الجامعة العربية تسعى لبلورة موقف موحد تجاه خطة السلام الأمريكية

 

القاهرة - العمانية

بدأت أمس أعمال اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة المصرية القاهرة، وترأس وفد السلطنة في الاجتماع معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية.

وهدف الاجتماع إلى الاستماع إلى رؤية الرئيس الفلسطيني وبحث ما يسمى بـ "صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية. وكان معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أكّد أنّ العرب يُمثلون ظهيرًا مساندًا للفلسطينيين، وأنّه لن يحدث أن يتخلى العرب عن الفلسطينيين، مُشددًا على أنّ النضال من أجل قضية فلسطين العادلة ليس نضالاً فلسطينياً فحسب، وإنّما هو نضالٌ عربي جماعي. وشدد أبو الغيط على أهميّة خروج اجتماع وزراء الخارجية العرب بنتائج تخدم الموقف الفلسطيني وتدعمه، مؤكداً للرئيس الفلسطيني أنّ توقيت الطرح الأمريكي والطريقة التي عُرض بها يثيران علامات تشكك عديدة، ويقتضيان رد فعلٍ محكم من العرب، خاصة وأنّ اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو يسعى لتوظيف الخطة لتحقيق مخططاته القديمة بضم غور الأردن والمستوطنات، بما يقضي على أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل.

وكان اجتماعا قد عقد قبيل انعقاد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، بحضور معالي أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، ومعالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ووزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم.

وأكّد معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أنّ الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس بشأن الخطة الأمريكية للسلام، جاء لبلورة موقف عربي موحد تجاه الخطة الأمريكية للسلام، لافتا في كلمته خلال الاجتماع، إلى أنّ الاجتماع يمثل وقفة تضامن مع فلسطين شعبا وقيادة.

وأشار إلى أنّ الطرح الأمريكي لخطة السلام، كشف عن تحول حاد في السياسة الأمريكية المستقرة نحو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا أنّ السياق الذي طرحت فيه الخطة الأمريكية يثير علامات استفهام، وكأنها محصلة تفاوض بين الوسيط وأحد طرفي النزاع، مشيرا إلى أنّ الطرف الإسرائيلي يفهم الخطة الأمريكية بمعنى الهبة، مؤكدا أن الفلسطينيين يرفضون الوضع الحالي.

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنّ الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب هدف إلى بلورة موقف عربي جماعي من الطرح الأمريكي للسلام بين إسرائيل وفلسطين، مثلما أعلن عنه الرئيس الأمريكي ترامب بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم 28 يناير الماضي، موضحا أن الموقف العربي الجماعي يجب أن يتسم بالجدية والشعور بالمسؤولية مؤكدا أنّ فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحدهم، ولكنّها قضية العرب جميعا من المحيط للخليج. وأضاف أبو الغيط: نحن نقف وقفة تضامن مع فلسطين شعبا وقيادة، ونبعث برسالة للعالم أجمع بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، والقرار الفلسطيني الحر له ظهير عربي مساند وداعم له أمام المؤسسات الدولية المعنية.

تعليق عبر الفيس بوك