"الدواعي الأمنية" شبح يهدد حلم العراق في استضافة خليجي 25.. والبحرين البديل الأقرب

...
...
...

 

الرؤية – وليد الخفيف

تبحث العراق منذ أربعين عاما عن نيل شرف استضافة البطولة الخليجية، فمنذ انطلاق البطولة في البحرين عام 1970 لم تستضف بلاد الرافدين التظاهرة الخليجية سوى مرة وحيدة عام 1979 في ملعب بالعاصمة بغداد.

ومن ملعب الشعب توج العراق بلقب البطولة الخليجية التي استضافها، لتبدأ بعد ذلك رحلة البحث عن النسخة الثانية، لكن مساعي العراق قابلتها وعود لم تدخل حيز التنفيذ، خاصة بسبب الدواعي الأمنية.

وكان مقررا أن يستضيف العراق خليجي 23، لكن تم سحبه بسبب الحظر المفروض على الكرة العراقية من قبل الاتحاد الدولي "فيفا" لكن بعد فك الحظر تبدد هذا السبب واستضافت كربلاء العديد من المباريات التي أجريت في أجواء مثالية مع حضور جماهيري حاشد.

وفي الدوحة التي استضافت النسخة الأخيرة أبدى اتحاد كأس الخليج العربي موافقته المبدئية على نيل العراق حق استضافة النسخة الخامسة والعشرين وسط ترحيب خليجي كبير من قبل الأعضاء ممثلي الدول الثمانية في الاجتماع الذي عقد بشيراتون الدوحة، وأعقبه مؤتمر صحفي موسع تضمّن مساندة الاتحاد الخليجي للعراق، وتعهده بتقديم المساندة اللازمة لأسود الرافدين.

من جانبه قال الأمين العام للاتحاد الخليجي لكرة القدم، جاسم الرميحي، إنّ الملف العراقي توافرت فيه كل الشروط المطلوبة للاستضافة ورفعت الأمانة العامة للاتحاد موافقتها للرؤساء خلال المؤتمر العام واعتمد المكتب التنفيذي قرار منح الاستضافة للعراق، غير أنّه عاد وألمح لضرورة الوفاء بالمعايير وإلا فمن حق أي دولة التقدم بطلب الاستضافة.

حديث الرميحي فتح الباب أمام الاتحاد البحريني الذي أبدى رغبته في استضافة النسخة القادمة حال تعثر العراق في الوفاء بالمعايير الموضوعة لذا بادر بمخاطبة اتحاد كأس الخليج العربي، الذي أكد تسلمه لطلب البحرين وتلقيه أيضا طلبًا مماثلاً من الاتحاد القطري.

وحدد الاتحاد الخليجي عدة معايير منها توفر الملاعب والمستشفيات والاستقرار الأمني، وبوسع العراق والبصرة تحديدًا تجاوز معيار البنية الأساسية المتمثل في الملاعب الرسمية التي تقام عليها المباريات وملاعب التدريب.

وتحظى البصرة بحسب ما أشار رئيس الاتحاد العراقي بوجود فنادق مميزة لاستقبال الوفود والجماهير، وتواجد المستشفيات أيضا غير أن العامل الأمني يبقى الهاجس المؤرق لتحقيق هدف العراق، خاصة بعد التظاهرات التي تشهدها العراق.

ويحتاج العراق لإقناع الفيفا بإقامة مباريات التصفيات الأسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 على أرضه، فحصول العراق على حق إقامة مبارياته سيكون بمثابة اعتراف من   "فيفا" بقدرة العراق على استضافة أي حدث كروي.

تعليق عبر الفيس بوك