استحداث "المؤسسات التعليمية" ضمن الفئات الثمانية

تدشين النسخة التاسعة من "جائزة الرؤية الاقتصادية" بشراكة استراتيجية مع "الغرفة"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ الطائي: الشراكة الاستراتيجية مع "الغرفة" ترجمة للنهج السامي

◄ الجنيبي: "الغرفة" تواصل جهود دعم الاقتصاد الوطني وتمكين القطاع الخاص

◄ الكلبانية: 8 فئات في النسخة التاسعة من جائزة الرؤية الاقتصادية

 

الرؤية- فايزة الكلبانية

تصوير/ راشد الكندي

 

عقدت جريدة الرؤية صباح أمس الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً، لتدشين النسخة التاسعة من جائزة الرؤية الاقتصادية، والتي تنطلق بشراكة استراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، بمقر الغرفة الرئيسي، وبحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين ومديري العموم والمهتمين من الشباب ورواد الأعمال بفروع الجائزة.

وألقى المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على الجائزة كلمة بهذه المناسبة قال فيها إنَّ جائزة الرؤية الاقتصادية تسهم في تسليط الضوء على مسيرة حافلة من العمل الوطني، صنعتها جهود وسواعد عُمانية بإخلاص وتفانٍ، من أجل دعم مسيرة الاقتصاد الوطني والحفاظ على معدلات نمو إيجابية، تنهض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطن، وتحقق الاستدامة لاقتصادنا، وتستفيد مما يزخر به الوطن الغالي من ثروات وإمكانات مادية وبشرية متطورة. وقال الطائي إن الجائزة تأتي لتكافئ أصحاب المنجزات الاقتصادية، من أفراد ومؤسسات وشركات، وتوجه لهم التحية والشكر على ما بذلوه من عطاء مُتواصل، لأجل خدمة الوطن في جوانب عدة.

شراكة استراتيجية

وأضاف أنَّ جائزة الرؤية الاقتصادية وهي تنعقد في نسختها التاسعة، تقوم على شراكة استراتيجية للعام الثاني على التوالي مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، تلك الشراكة الاستراتيجية التي انطلقت من وحي الفكر السامي للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- ويمضي على نهجها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه-؛ ذلك النهج الداعي والداعم إلى تعزيز الشراكات وتضافر الجهود من أجل رفعة وتقدم وطننا العزيز في شتى ميادين العمل والعطاء.

وأشار إلى أنَّ هذه الشراكة بين جريدة الرؤية، المُنظِمة للجائزة، مع غرفة تجارة وصناعة عمان، تضمن المزيد من النمو والنهوض للقطاع الخاص، والذي نعول عليه جميعاً أن يسهم بمزيد من العمل والإنجاز لدعم النمو الاقتصادي، والمساهمة الفعالة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، من خلال ضخ رؤوس الأموال في مختلف المشاريع الاستثمارية التي تحتاج إليها عمان، وتوليد الوظائف في هذه المشاريع للباحثين عن عمل.

وتابع الطائي قائلاً إنَّ من بين أهداف جائزة الرؤية الاقتصادية في فئاتها المختلفة، دعم جهود تمكين القطاع الخاص، لكننا نُؤكد في هذا السياق أنَّ عملية التمكين لا تتحقق من جانب واحد، بل تستلزم المزيد من الإجراءات الضامنة لهذا التمكين، وفي مُقدمتها تبسيط الإجراءات الحكومية وسرعة إنجاز الموافقات على المشاريع الاقتصادية، خاصة تلك المولدة لفرص العمل وتدعم جهود التشغيل. وشدد على أنَّ التمكين يأتي أيضًا من خلال تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ولله الحمد أن منظومة التشريعات والقوانين الاقتصادية باتت شبه مكتملة، خاصة مع صدور قوانين الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار الأجنبي، والشركات التجارية، وغيرها من القوانين الداعمة لنمو الاقتصاد، والمحفزة على الاستثمار.

وكشف الطائي أنه وقع الاختيار على المملكة المتحدة لتكون ضيف الشرف في حفل تتويج الفائزين بالجائزة في نسختها التاسعة، والمقرر في منتصف أبريل المقبل، وهو التقليد الذي بِتْنَا نحرص عليه من أجل إبراز جهود الدول الشقيقة أو الصديقة، في دعم مسيرة النمو الاقتصادي في السلطنة.

وأكد أنَّ اختيار المملكة المتحدة، مرده إلى عدة عوامل موضوعية، أولها العلاقات التاريخية الوطيدة بين السلطنة والمملكة المتحدة، في العديد من الجوانب، وعلى وجه الخصوص منها الجانب الاقتصادي، فكلكم تعلمون أن أول بنك افتتح في السلطنة، هو البنك البريطاني "British Bank"  في عام ألفٍ وتسعمائة وثمانية وأربعين، كما إن أضخم مشروع نفطي في السلطنة- وهو المورد الأول لنمو اقتصادنا الوطني- هو مشروع خزان، الذي تشرف عليه شركة بريتش بتروليوم "بي بي"، علاوة على مشروعات اقتصادية واستثمارية واجتماعية أخرى لا يتسع المجال لذكرها، فضلا عن التعاون العلمي والأكاديمي، حيث يدرس آلاف الطلاب العمانيين في بريطانيا للاستفادة من مستوى التعليم المتقدم هناك، ويعودوا ليشاركوا بأفكارهم التقدمية المستنيرة في مسيرة نهضتنا.

وقال الطائي: "إنني من هذه المنصة الوطنية الرائدة، بيت التجار، والممثل الرسمي للقطاع الخاص، أودُ أن أوجه الدعوة لكل منتسبي غرفة تجارة وصناعة عمان إلى التقدم للمنافسة على الفئات الثمانية بجائزة الرؤية الاقتصادية، فمشاركتهم إثراء للعمل الاقتصادي الوطني، ودعماً لجهود إبراز التميز والنجاح".

واختتم الطائي كلمته بتوجيه الشكر والتقدير إلى غرفة تجارة وصناعة عُمان، وعلى رأسهم سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة الغرفة، والدكتور سالم بن سليم الجنيبي نائب رئيس الغرفة، وجميع المسؤولين في هذه المؤسسة الوطنية، نظير ما يقدمونه من جهد مُقدر، لدعم نمو الاقتصاد الوطني، وما الشراكة الاستراتيجية مع الجائزة سوى أحد مظاهر هذا الدعم وتجلياته، والشكر موصول إلى الأفاضل الزملاء الصحفيين والإعلاميين، الذين شرفونا بالحضور، وكذلك الشكر إلى رجال ورواد الأعمال الذين حرصوا على مشاركتنا هذا المؤتمر.

كلمة الغرفة

وقدم الدكتور سالم بن سليم الجنيبي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان كلمة، قال فيها إن غرفة تجارة وصناعة عمان، هي بيت التجار، مؤسسة وطنية نشأت مع بزوغ نهضة عمان المباركة لتكون واجهتها في قطاع الأعمال والاستثمار ولتكون منصة لرواد الأعمال ومحطة للوفود التجارية الباحثة عن الشراكات الاقتصادية، ولتكون مصدر موثوقًا للبيانات الاقتصادية والدراسات التجارية، ولتكون مركزا لإدارة السجلات التجارية وإصدار شهادات الانتساب، وحل القضايا التجارية. ولفت إلى بعض المؤشرات التي تحققت حتى نهاية عام 2019 والتي كان للغرفة دور بارز فيها؛ حيث بلغ إجمالي عدد المنتسبين حتى نهاية العام الماضي 371357 منتسبا، وبلغ عدد الوفود التجارية التي استقبلتها الغرفة في العام الماضي 28 وفدا من مختلف دول العالم.

وقال إن لدى الغرفة شراكات تخدم الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص والمجتمع من أبرزها جائزة الغرفة للابتكار مع مجلس البحث العلمي، وكرسي الغرفة للدراسات الاقتصادية بجامعة السلطان قابوس، وجائزة الرؤية الاقتصادية مع جريدة الرؤية.

وأكد الجنيبي أن شراكة غرفة تجارة وصناعة عمان مع جريدة الرؤية، في جائزة الرؤية الاقتصادية، تأتي من منطلق الإيمان بأن مثل هذه المبادرات تشجع الشباب والمهتمين من أبناء الوطن على الابتكار في قطاع الأعمال وتعزز من قدراتهم على اكتشاف الفرص الواعدة في مختلف مجالات الاستثمار وتفتح لهم آفاقاً نحو المشاريع الريادية التي تُعد إحدى الركائز التي تسعى الغرفة إلى غرسها في جيل الشباب من أبناء الوطن.

فئات الجائزة

وقدمت فايزة الكلبانية رئيسة قسم الاقتصاد بجريدة الرؤية عرضاً تعريفياً بمستجدات وتفاصيل الجائزة، موضحة أن النسخة الحالية من الجائزة تشهد استضافة المملكة المتحدة لتكون ضيف شرف حفل تتويج الفائزين لهذا العام، في ظل مسعى الجائزة للتركيز على تحفيز الشركات الاستثمارية البريطانية المسجلة بالسلطنة، إبرازا لدورهم الاقتصادي في دعم النمو الاقتصادي.

وأوضحت الكلبانية أن الجائزة تتضمن 8 فئات؛ وهي: فئة المشاريع الحكومية، وفئة المشاريع الخاصة والتي تنقسم إلى قسمين: الشركات الكبيرة، إلى جانب فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأضافت الكلبانية أن الفئات تتضمن أيضًا فئة الاستثمار الأجنبي، وفئة برامج القيمة المحلية المضافة، وفئة الشركات الطلابية إضافة لفئة الشخصية الاقتصادية.

وكشفت الكلبانية عن تدشين فئة جديدة لأول مرة بجائزة الرؤية الاقتصادية، حيث تم تخصيص فئة المؤسسات التعليمية (جامعة خاصة، كلية خاصة).

وأوضحت أن آخر موعد لقبول استمارات المنافسة على مجالات الجائزة سيكون يوم الخميس الموافق 11 أبريل 2020، ومن المتوقع أن يقام حفل تتويج الفائزين في منتصف أبريل المقبل.

وحول شروط الترشح للجائزة، بينت رئيسة قسم الاقتصاد بجريدة الرؤية أنه يُمكن للمؤسسات والأفراد الذين تنطبق عليهم شروط التسجيل في الجائزة، المنافسة على مختلف الفئات؛ حيث يتعيَّن على المُتقدمين تعبئة الاستمارة المخصصة والمتاحة على موقع جريدة الرُّؤية الإلكتروني على الإنترنت "www.alroya.om"، ومن ثم الولوج إلى الأيقونة الخاصة بالجائزة على الموقع أعلى الصفحة الرئيسية، وتعبئة الاستمارة وإرسالها على البريد الإلكتروني المخصص للجائزة على العنوان التالي "awards@alroya.info".

وأشارت إلى أنَّ الاستمارة تتضمَّن تعبئة الخانات التي تحتوي على عدد من الإيضاحات والتفاصيل حول المؤسسة أو الشركة أو المشروع المتنافس ومجاله، بجانب تحديد ملاءمة أهداف المشروع لموضوع الجائزة، والأثر الاقتصادي والتنموي للمشروع على المجتمع، من حيث مدى مساهمة المشروع في تحقيق قيمة محلية مضافة، ومدى مساهمة المشروع في دعم التنمية الاقتصادية المحليّة، واستخدام عناصر الإنتاج المحليّة (غير البشرية)، ومساهمة المشروع في إحلال المستوردات، وتحسين مستوى دخل المالكين.

وأبرزت الكلبانية معايير أخرى للجائزة منها الإبداع والابتكار، والأثر البيئي والاجتماعي للمشروع (شرط خاص بفئة المسؤولية الاجتماعيّة)، ومساهمة المشروع في التعمين والتدريب وتنمية الموارد البشرية، والميزة التنافسية للخدمات أو المنتجات المتعلقة بالمشروع، ومدى مستوى استدامة المشروع على المستوى البعيد، والكفاءة المالية والإدارية للمشروع وأهميّة المشروع والفكرة على المستوى المحلي، إضافة إلى إذا ما كان المشروع قد حصل على أية جائزة سابقة.

تعليق عبر الفيس بوك