تلوث الهواء ببريطانيا يدخل "مراحل الخطر"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

حذرت مؤسسة خيرية بريطانية من أن الأشخاص الذين يعيشون في مدن وبلدات المملكة المتحدة أكثر عرضةً للموت بسبب التعرض الطويل الأجل للهواء السام أكثر من تعرضهم لحادث سيارة، مضيفة أن أولئك الذين يعيشون في الجنوب معرضون لخطر أكبر.

وبحسب ما نشرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية، يرتبط أكثر من واحد من كل 19 حالة وفاة في بريطانيا بتلوث الهواء، وفقًا لمركز المدن الخيري، الذي يعمل مع الحكومة لتطوير السياسات الحضرية. وتدعو الجمعية الخيرية حكومة المملكة المتحدة إلى وضع مبادئ توجيهية أكثر صرامة للتلوث لجعلها متوافقة مع الحكومة الأسكتلندية.

وتشمل الملوثات السامة جزيئات الاحتراق والرماد والغبار والمعادن التي، بسبب حجمها الصغير، لا يتم التخلص منها بواسطة الأنف أو الحلق ويمكنها أن تتعمق في الرئتين وحتى تدخل في الدورة الدموية.

ويمكن أن تؤدي في وقت لاحق إلى نوبات قلبية وأمراض الجهاز التنفسي والموت المبكر. لكن في جنوب البلاد، فإن الصورة أكثر كآبة مع وفاة شخص من بين كل 16 حالة بسبب الهواء السام.

وأبردين هي المدينة التي لديها أدنى معدل للوفيات المرتبطة بالتلوث في واحد من 33 مدينة، تليها دندي وجلاسكو وبلاكبول وإدنبره ، مع مستويات مماثلة. وأكثر من 60% من الطرق في جميع أنحاء البلاد تتجاوز المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية (WHO) بشأن المستويات السامة من تلوث الهواء.

وتدعو الجمعية الخيرية الحكومة إلى تبني حدود تلوث الهواء التي نصحت منظمة الصحة العالمية الدول بالسعي إليها بحلول عام 2030. ونصح مركز المدن السياسيين بمضاعفة حجم صندوق الهواء النظيف بمقدار ثلاثة أضعاف إلى 660 مليون جنيه إسترليني، وإدخال مناطق انبعاثات منخفضة للغاية في مراكز المدن، وحظر مواقد حرق الأخشاب وحرائق الفحم في المناطق شديدة التلوث، وتوفير حوافز مالية للمدن لتحسين نوعية الهواء.

ولقي ما مجموعه 1784 شخصًا حتفهم في حوادث الطرق التي تم الإبلاغ عنها في بريطانيا العظمى في عام 2018، وتم الإبلاغ عن 1793 حالة وفاة في عام 2017. فيما يعزى ما بين 28000 و36000 حالة وفاة سنويا إلى التعرض الطويل لتلوث الهواء، وفقا للحكومة.

تعليق عبر الفيس بوك