البابا يدعم حق بغداد في احترام السيادة الوطنية

العراق: قوات الأمن تداهم مخيمات المعتصمين بعد انسحاب أنصار الصدر

عواصم - رويترز

قال صحفيون من "رويترز" ومصادر طبية إنَّ قوات الأمن العراقية داهمتْ ساحة التحرير، مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد، أمس، وحاولت تفريق المحتجين في مدن جنوبية، وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص؛ مما أدى لإصابة أكثر من 30 شخصا.

ووقعت الاشتباكات بعد أن شرعت السلطات في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير؛ حيث يعتصم المحتجون المناهضون للحكومة منذ شهور، وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة في بغداد. وبدأ أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مغادرة مخيمات الاعتصام خلال الليل، بعد إعلانه أنه لن يشارك بعد الآن في المظاهرات المناهضة للحكومة.

وفي سياق متزامن؛ اجتمع البابا فرنسيس والرئيس العراقي برهم صالح، في الفاتيكان، أمس، واتفقا على ضرورة احترام سيادة العراق بعد هجوم أمريكي وآخر إيراني على الأراضي العراقية خلال الشهر الجاري. وعقد الرئيس العراقي محادثات خاصة مع البابا استغرقت نحو 30 دقيقة، ثم اجتمع مع أكبر دبلوماسيين في الفاتيكان؛ وهما: أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وكبير الأساقفة بول جالاجر، الذي يشغل منصب وزير الخارجية.

وقال الفاتيكان -في بيان- إن المحادثات "ركزت على التحديات التي تواجهها البلاد حاليا، وأهمية تعزيز الاستقرار وعملية إعادة البناء وتشجيع طريق الحوار والبحث عن حلول مناسبة في مصلحة المواطنين مع احترام السيادة الوطنية".

وفي مدينة البصرة بجنوب العراق، قالت مصادر أمنية إنَّ قوات الأمن داهمتْ مقر الاعتصام الرئيسي المناهض للحكومة خلال الليل، وانتشرت بكثافة لمنع المحتجين من الاحتشاد هناك مجددا. وأضافت المصادر أنَّ الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 16 متظاهرا في البصرة. وذكرت مصادر أمنية وطبية أن ما لا يقل عن 34 شخصا أصيبوا في الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في بغداد، وأصيب ستة آخرون في مدينة الناصرية بجنوب البلاد.

وتهدف تحركات قوات الأمن فيما يبدو لفض الاعتصامات المناوئة للحكومة وإنهاء الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ شهور للمطالبة بإبعاد النخبة الحاكمة. وبدأت المداهمات بعد ساعات فقط من قول الصدر أنه سينهي مشاركة أنصاره في المظاهرات المناهضة للحكومة.

تعليق عبر الفيس بوك