تركيا تطالب حفتر باختيار الحل السياسي

السفارة الأمريكية في ليبيا تدعو لاستئناف عمليات النفط

أنقرة – رويترز

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إنه يجب على خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) الامتثال للدعوات إلى حل سياسي للصراع في ليبيا واتخاذ خطوات "للتهدئة على الأرض".

وكان حفتر قد انسحب من محادثات في موسكو استهدفت التوصل إلى وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، كما خيم حصار قواته لحقول نفط على قمة استضافتها برلين يوم الأحد بهدف تعزيز هدنة هشة. ويسعى الجيش الوطني الليبي للسيطرة على العاصمة طرابلس ويحصل على دعم من مصر والإمارات وقوات روسية وأفريقية.

وتدعم تركيا خصوم حفتر وهم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بزعامة فائز السراج ومقرها طرابلس. وأرسلت أنقرة مستشارين ومدربين عسكريين لمساعدة حكومة الوفاق.

وقال جاويش أوغلو إن رفض حفتر التوقيع على بيان مشترك في برلين أثار الشكوك حول نواياه. وأضاف لقناة (إن.تي.في) التركية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: هل يريد حفتر حلا سياسيا أم عسكريا؟ حتى الآن يظهر موقفه أنه يريد حلا عسكريا. وتابع قوله: يجب على حفتر العودة فورا إلى مسار الحل السياسي واتخاذ خطوات ملموسة وإيجابية بما يتماشى مع دعوات المجتمع الدولي للتهدئة على الأرض.

وأضاف: "صدرت دعوات إلى ألا يرسل أحد قوات أو أسلحة إضافية إلى هناك. وتعهد كل المشاركين بالالتزام بهذا ما دام وقف إطلاق النار مستمرا، كان رئيسنا واضحا في هذا... وعبرنا عنه في ختام القمة أيضا".

لكن على الجانب الآخر، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تركيا تواصل إرسال مرتزقة إلى ليبيا، ليصل عدد من وصلوا إلى طرابلس حتى الآن إلى نحو 2600. وأوضح المرصد أن عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى طرابلس مستمرة بشكل كبير، بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من المرتزقة إلى هناك.

وفي السياق، قالت السفارة الأمريكية في ليبيا أمس إنها تشعر بقلق عميق من أن يتسبب وقف عمليات النفط في ليبيا في تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في البلاد.

وقالت السفارة على تويتر "نشعر بقلق عميق من أن إيقاف عمليات المؤسسة الوطنية للنفط قد يهدد بتفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في ليبيا والتسبب في مزيد المعاناة غير الضرورية للشعب الليبي.. ويجب أن تُستأنف عمليات المؤسسة الوطنية للنفط على الفور".

وكانت مؤسسة النفط قالت إن قوات موالية لخليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) أمرت بإغلاق حقول النفط والموانئ النفطية في شرق وجنوب البلاد، وإن الإنتاج سينخفض من نحو 1.2 مليون برميل يوميا إلى 72 ألف برميل فقط في اليوم.

 

تعليق عبر الفيس بوك