"واشنطن بوست": جلالة السلطان سيقود التحول الاقتصادي وفق "رؤية 2040"

 

 

◄ صحف عالمية: جلالة السلطان سيدفع بإصلاحات اقتصادية تدعم زيادة النمو

◄ جلالته سيحافظ على مكانة عمان العظيمة كصانعة سلام محايدة

◄ ترحيب إقليمي وعالمي بالانتقال السلس والسريع للسلطة في عُمان

 

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

نشرتْ صحيفة "واشنطن بوست" مقالا تحليليا، بقلم سينزيا بيانكو زميلة أبحاث خليجية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، حول مستقبل السلطنة تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -حفظه الله ورعاه.

واستهلتْ الكاتبة المقال بالقول: إنَّ جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- ترك وراءه إرثا من السلام والدبلوماسية؛ حيث توفي السلطان الراحل في لحظة غير مستقرة في منطقة الخليج العربي. وكان السلطان الراحل -رحمه الله- أدى دورًا محوريًّا في الدبلوماسية الإقليمية. ووصفت "واشنطن بوست" جلالة السلطان قابوس بأنه أبو النهضة العمانية، وحرص خلال فترة حكمه على حماية استقلال البلاد في السياسة الخارجية طيلة 50 عامًا. واعتبرتْ الصحيفة قرارَ العائلة المالكة بفتح وصية السلطان قابوس، بأنه رغبة من العائلة الكريمة في إظهار الوحدة والتماسك للعالم الخارجي. وقالت الصحيفة إنَّ جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -حفظه الله ورعاه- ابن عم السلطان الراحل، وكان أكثر انخراطًا في الشؤون الخارجية والملف الثقافي لعُمان. وتلقى جلالة السلطان -أيده الله- تعليمه في جامعة أكسفورد؛ حيث درس الدبلوماسية، وشغل منصب وكيل وزارة الخارجية وأمينها العام. وتوقعت الصحيفة أن يوظف جلالته تلك الخبرات الهائلة والمهارات الدبلوماسية الفذة خلال مسيرة حكمه الميمونة -بإذن الله تعالى. وترى الصحيفة أن جلالة السلطان المعظم سيحافظ على سياسة إقليمية محايدة وفق الثوابت العمانية الراسخة، كما تعهد بذلك في الخطاب الأول إلى الأمة.

 

تحديات اقتصادية

لكنَّ الصحيفة الأمريكية رصدت في الوقت نفسه مجموعة من التحديات الاقتصادية التي يتعيَّن على الحكومة الرشيدة، تحت قيادة جلالته، التعامل معها وتجاوزها، خاصة وأنَّ جلالة السلطان المفدى -أيده الله- كان مشرفا على الرؤية المستقبلية "عمان 2040"، الرامية لتعزيز التنويع الاقتصادي، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأوضحت الصحيفة أن جلالة السلطان قابوس -رحمه الله- استطاع وبنجاح أن يحكم السلطنة خلال 5 عقود، تحولت فيها عُمان إلى بلد متقدم، وسط تنوع عرقي وثقافي واسع، كما نجح جلالة السلطان الراحل بعبقرية سياسية في أن يُحقق التوافق بين مختلف فئات المجتمع، وعزز التعايش السلمي بين الجميع، رغم ما تمرُّ به المنطقة من تقلبات واضطرابات. واختتمت الصحيفة بالقول: إنَّ جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -حفظه الله ورعاه- يتسم بشخصية هادئة ومتأملة، وسيعمل على الاستفادة من الإرث الخالد لجلالة السلطان الراحل -طيب الله ثراه- ومواصلة قيادة البلاد نحو مرافئ الاستقرار والرخاء.

 

منجزات وآفاق

وفي سياق مُتصل، امتدحتْ صحف ووكالات أنباء عالمية ما تحقَّق من مُنجزات خلال العهد الميمون لجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- مُتوقعة أن يواصل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -حفظه الله ورعاه- المسيرة على خطى السلطان الراحل -رحمه الله.

وقالتْ وكالة أنباء رويترز: إنَّ السلطان قابوس رحل وترك إرثا خالدا من السلام، مثنية على الانتقال السلس للسلطة بصورة أدهشت العالم. وأشارت رويترز -في مقال ضمن خدمة "رويترز بريكينج فيوز"- إلى استحقاق السلطان قابوس لجميع عبارات الثناء التي تغنَّى بها زعماء العالم، في وقت تموج فيه المنطقة باضطرابات وصراعات. وذكرت أن الانتقال السلس للسلطة سيدعم جهود مواصلة المسيرة المباركة التي قادها السلطان الراحل، وهو ما أكده جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور -أيده الله- في خطابه الأول أمام مجلسي عمان والدفاع؛ حيث تعهَّد جلالته بمواصلة سياسة السلطنة السلمية.

وبحسب تحليل الوكالة، فإنَّ السلطنة مُقبلة على تحديات اقتصادية، لكن جلالة السلطان المعظم -أيَّده الله- وبفضل خبراته المتراكمة في وزارة الخارجية ورئاسته من قبل للجنة الرئيسة لرؤية عمان 2040، ستساعد على تخطي هذه التحديات. ويتوقَّع المحللون أن ينجح جلالة السلطان في دفع عملية الإصلاح الاقتصادي قدما بوتيرة أسرع.

وتوقعت قناة آسيا الإخبارية "CNA" السنغافورية، أنْ تحتفظ السلطنة بحيادها الرائع، مشيرة إلى تمتع السلطنة بنفوذ عالمي كبير بفضل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان الراحل -رحمه الله- بجانب دورها كوسيط مهم في منطقة مشتعلة. وأكدت القناة الآسيوية أنَّ المراقبين والمحللين يرون أن جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- سيحافظ على مكانة عمان العظيمة كصانعة سلام محايدة.

ويحتل الاقتصاد قائمة أولويات السلطان المعظم -أبقاه الله- إذ سيقود جلالته مهمة تطبيق "رؤية 2040"، التي ستساعد على تنفيذ إصلاحات اجتماعية واقتصادية، وفي المقدمة منها: معالجة عجز الميزانية والديون، وملف الباحثين عن عمل.

أمَّا صحيفة "ذا ستار" الماليزية، فنشرتْ تقريرا ذكرت فيه أن الانتقال السلس والسريع للسلطة في عمان بعث برسالة طمأنة إلى المستثمرين. وأشارت الصحيفة إلى أنَّ تعهُّد جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -أيده الله- بسياسة خارجية متوازنة حظي بترحاب واسع من جميع زعماء العالم. ولفتت الصحيفة إلى أن الاقتصاد سيكون من أولويات المرحلة المقبلة في السلطنة. وقال فابيو سكاسيافيلاني كبير الاقتصاديين في "نوفيرس": "تتبع البلاد طريقًا مستدامًا للتكيف المالي، وتدابير التقشف يجب أن تقترن بدافع حاسم نحو التنويع".

وقالت كارلا سليم الخبيرة الاقتصادية في ستاندرد تشارترد: إنَّ زيادة الإنفاق في السنة الأولى من حكم جلالة السلطان "يمكن أن يكون بمثابة حافز لتسريع وتيرة الإصلاحات والتخطيط المالي على المدى المتوسط".

تعليق عبر الفيس بوك