لندن تبدي استعدادا للعمل على اتفاق بديل مع إيران

إيران تتجه لطرد السفير البريطاني.. وترفض تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي

لندن - رويترز

قالَ المتحدثُ باسم بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، أمس، إنَّ بريطانيا مُستعدة للعمل صوب اتفاق بديل لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية إذا تلقت دعما أمريكيا، لكنَّ الاتفاق الحالي هو الاتفاق الوحيد الموجود.

وأكدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي الإيراني؛ بسبب انتهاكات طهران المستمرة له.. لكنَّ الدول الثلاث قالت إنها لا تنضم إلى حملة الضغوط القصوى التي تنتهجها الولايات المتحدة ضد طهران.

وقال المتحدث باسم جونسون للصحفيين: "خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) هي الاتفاق الوحيد الذي يُوجد حاليا، ويمنع إيران من حيازة سلاح نووي، لكن كما قال رئيس الوزراء من قبل... إذا استطعنا في المستقبل التوافق على اتفاق أفضل ينال دعم الولايات المتحدة... فإن هذا سيكون شيئا سنعمل في سبيله".

ورفضتْ إيران قرارَ فرنسا وبريطانيا وألمانيا تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في اتفاقها النووي مع القوى العالمية، واصفة ذلك بأنه إجراء "سلبي"، لكنها عبرت عن استعدادها للنظر في أي مسعى بناء لإنقاذ الاتفاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي -في بيان نُشر على موقع الوزارة- "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها -كما كان في السابق- استعداد تام لدعم أي (إجراء) يقوم على نوايا طيبة، وأي جهد بنَّاء لإنقاذ هذا الاتفاق الدولي المهم". لكنَّ موسوي أوضح أن طهران سترد بجدية وحزم على أي إجراء مدمر من قبل أطراف الاتفاق.

وعلى جانب آخر، ذكرتْ وسائل الإعلام الرسمية في إيران أنَّ السلطة القضائية الإيرانية أعلنت، أمس، أن سفير بريطانيا لدى طهران "عنصر غير مرغوب فيه"؛ وذلك بعد أن اتهمه مسؤولون إيرانيون بالمشاركة في احتجاج غير قانوني.

وستكون وزارة الخارجية الإيرانية -التي استدعت السفير البريطاني روب ماكير الذي يشغل المنصب منذ عام 2018- هي المسؤولة عن إعلان أي تحرك لطرده. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن لندن لم تتلق إلى الآن أي إخطار رسمي بأن ماكير ربما يتم طرده، مضيفا أنَّ أي إجراء من هذا القبيل سيكون مؤسفا.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي للصحفيين عندما سُئل عن السفير البريطاني: "بناء على اللوائح الدولية فإن السفير البريطاني لدى إيران عنصر غير مرغوب فيه". ونقل التليفزيون الرسمي تصريحات إسماعيلي.

وكان موقع إصلاحات الإخباري قد نقل عن أحد رجال الدين المحافظين البارزين في إيران، قوله: إن طرد السفير البريطاني سيكون "أفضل شيء يمكن أن يحدث له"، وإلا ربما مزقه أنصار القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني إربا.

وتُشير تصريحات آية الله أحمد علم الهدى إلى سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، الذي قُتل في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة في الثالث من يناير.

واحتجزت إيران ماكير لفترة وجيزة؛ حيث قال مسؤولون إيرانيون إن السبب في ذلك هو مشاركته في احتجاج غير قانوني وسط حالة من الغضب العام إزاء اعتراف إيران بأن جيشها أسقط طائرة ركاب أوكرانية بطريق الخطأ. وقال السفير إنه كان يشارك في وقفة لتأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية.. ووصفت لندن احتجازه بأنه انتهاك للأعراف الدبلوماسية.

تعليق عبر الفيس بوك