إغلاق مؤقت لمطار الخرطوم وتحرك للجيش

إطلاق نار في مقار للأمن والمخابرات بالسودان اعتراضا على مكافآت مالية

الخرطوم - رويترز

قال شاهدان من رويترز إنَّ دوي إطلاق رصاص تردَّد أمس في مبنيين يستخدمهما جهاز الأمن والمخابرات العامة السوداني في العاصمة الخرطوم. وبعد مرور وقت قصير على بدء إطلاق الرصاص، أعلن الجهاز أنه أنهى خدمة بعض العاملين فيه، وأنهم اعترضوا على "قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة".

وأغلقت السلطات السودانية مطار الخرطوم الدولي. وأوضح الناطق الرسمي باسم الجيش أن القوات المسلحة ترفض السلوك الذي قامت به قوى تابعة لجهاز المخابرات العامة بعد احتجاجها على ضعف استحقاقاتها المالية.

وأصدر جهاز المخابرات العامة بيانا ذكر فيه أنه "في إطار هيكلة الجهاز، وما نتج عنها من دمج وتسريح حسب الخيارات التي طُرحت على منسوبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمه المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة". وأضاف: "جارٍ التقييم والمعالجة وفقا لمتطلبات الأمن القومي  للبلاد".

وأضاف بيان تجمع المهنيين: "نرفض أي محاولة لخلق الفوضى وترويع المواطنين واستخدام السلاح مهما كانت المبررات، كما نطلب من المواطنين أخذ الحيطة والحذر والدخول إلى المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام وعدم الاقتراب منها حتى تستقر الأوضاع". ودعا البيان "أجهزة الدولة النظامية للتدخل فوراً لوقف هذه العمليات غير المسؤولة التي تسببت في تصدير القلق للمواطنين داخل الأحياء".

ولم يُشر بيان الجهاز إلى إطلاق الرصاص، لكنَّ مصدرا أمنيا قال لرويترز إنَّ هناك تفاوضا جاريا لإنهاء المشكلة. وقال أحد الشاهدين إن قوات الأمن أغلقت الطريق المؤدي إلى أحد المبنيين. ويقع الحي الذي تردد فيه دوي إطلاق الرصاص بالقرب من مطار العاصمة. وقال الشاهد إن أعضاء ملثمين في الجهاز الأمني يرتدون الزي العسكري أقاموا نقاط تفتيش في أحد شوارع الخرطوم السكنية الرئيسة؛ حيث يوجد أحد المبنيين وشوهدوا وهم يطلقون النار في الهواء.

ودوى صوت إطلاق الرصاص في مقطع مصور لم يتسن التحقق من صحته، وزعم ناشروه على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يصور المناطق التي وقعت بها الاشتباكات. وهناك فترة انتقال سياسي في السودان مدتها ثلاث سنوات يشرف عليها الجيش ومدنيون بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

تعليق عبر الفيس بوك