السيب.. سكر وحليب

 

محمد العليان

 

يبقى فريق السيب سكر وحليب هو قصة هذا الموسم بعد أن تفنن في الدورالأول من دوري عمانتل للمحترفين لكرة القدم وفرد عضلاته وجلس على قمة الهرم؛ بتصدره للقسم الأول بـ31 نقطة وتتويجه بطلا للشتاء رغم برودة الجو والطقس البارد في هذه الفترة إلا أن ترمومتر حرارة الفريق الكروية مازال مرتفعا. وحقق الفريق نتائج قياسية ومهمة وقوية إذ لم يتلق الخسارة إلا في مباراة واحدة فقط وفاز في 9 مباريات وتعادل في 4 له 21 هدفا ودخل مرماه وعليه 10 أهداف، ورفع رأسه عاليا فهذا حقه لأنه الفريق الذي لم يعرف إلا تصدر القمة؛ مما يبرهن بأنّ الفريق هذا الموسم غيّر في شكله وحتى طعمه وأهدافه التي يسعى إليها وهي واضحة وقد خطط لها منذ انتهاء الموسم الماضي عندما تأهل إلى دوري عمانتل، ليؤكد أنّ كرة القدم لا تعرف المستحيل وأنّ الرهان دائما يكون من خلال الجهد والعطاء المبذول على المستطيل الأخضر. وجاءت بداية الفريق إيجابية وقوية ومثالية خاصة بعد تدعيم الفريق بعناصر محلية عملت الإضافة الفنية للفريق، إلا أنّ العنصر الأجنبي المحترف لم يكن بذلك الطموح والأداء ولم يضف إلا نسبة قليلة للفريق، واذا أراد الفريق المنافسة والاستمرار فعليه أن يتعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى ليعطوا الفريق قوة في الاستمرار والسير في المنافسة حتى الرمق الأخير، حيث المنافسة ستكون قوية في القسم الثاني، وقد تنقلب الموازين في جدول الترتيب، ويحتاج الفريق إلى نفس طويل خاصة أنّ أقرب منافسيه نادي ظفار بفارق نقطة واحدة فقط، وهذه النتائج التي حققها الفريق وعجز عنها الآخرون لم تأت من فراغ. بل هناك عوامل مهمة ومشتركة حققت هذه النتائج؛ منها الاختيارالصحيح لانتقاء اللاعبين المحليين وما يحتاجه الفريق وأيضًا الاستقرار رغم تبديل الجهاز الفني إلا أنّ الفريق لم يتأثر وحافظ على مستواه ونتائجه بقيادة جهاز فني متميز.

إنّ ما يقدمه فريق السيب وقدّمه من خلال الدور الأول يدعوا للتفكير رغم أنّ الفريق صعد إلى الدوري وليس بالفريق المتمرس وأيضا ليس لديه النجوم الكثيرة من اللاعبين الدوليين وأصحاب الخبرة المتمرسين من اللاعبين وأيضا اللاعبين الأجانب المحترفين، إلا أنّ الفريق عوض هذا النقص بأنه يمتاز بعدة خصائص، وهو فريق واقعي للغاية يعرف ما يريده في كل مباراة. ومدرب الفريق يلعب من واقع إمكانيات فريقه دون مبالغة أو مكابرة، ويحترم الفرق المنافسة الأخرى. ولاعبو الفريق يدركون معنى كيفية الفوز ويتعاملون بالقطعة في كل المباريات ويلعبون بروح عالية ويقدرون القميص الذي يلبسونه ويحترمونه، وهناك عامل مهم وكبير ومؤثر في مسيرة الفريق وهو الدعم الجماهيري الكبير الذي يُحظى به الفريق في كل المباريات سواء على أرضه أو خارج الديار، في حله وترحاله أعطى الفريق ثقة كبيرة وحماسا ودعما في الملعب. ويعتبر الجمهور الأصفر هو الوقود الحقيقي للفريق واللاعبين، والفريق تربع على القمة بكل جدارة واستحقاق.

القسم الثاني يعتبر اختبارا حقيقيا في السير في المنافسة بخطوات ثابتة فهل سنرى بطلا جديدا في النهاية بفوز السيب ولأول مرة في تاريخه بالبطولة؟..

الأيام القادمة ستكشف ذلك.