مسقط – الرؤية

وقع كلٌ من وزارة الصحة والكلية الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة، صباح أمس الأحد، بديوان عام الوزارة اتفاقية لإنشاء مركز التميز السريري (الإكلينيكي) الذي يُعد الأول من نوعه خارج المملكة المُتحدة.

وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، وعن الكلية الملكية للأطباء رئيسها البروفيسور أندرو جودارد (Andrew Godard)، بحضور المكرمة الدكتورة منى السعدون -عميدة كلية الطب بجامعة السلطان قابوس- وسعادة الدكتور هلال بن علي السبتي -رئيس المجلس العماني للاختصاصات الطبية-، وأصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة، وعدد من المسؤولين.

وعقب توقيع الاتفاقية عقد مؤتمر صحفي للحديث عن تفاصيل إنشاء مركز التميز الإكلينيكي، تحدث خلاله معالي الدكتور وزير الصحة، والبروفيسور رئيس الكلية الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة.

من جانبه قال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة: "يشكل توقيع الاتفاقية رسميا بداية العمل في إطار الشراكة بين الطرفين بشأن إنشاء وتأسيس مركز التميز التابع للكلية الملكية للأطباء وتحديد نطاقه بالسلطنة، ويعتبر هذا المركز هو الأول خارج المملكة المتحدة".

وأضاف السعيدي: "ونحن سعداء باختيار السلطنة لإقامة هذا المركز، حيث لم يأت اختيار السلطنة من فراغ، وإنما لعدة أسباب منها العلاقات المجيدة بين حكومة السلطنة وحكومة المملكة المتحدة، وكذلك ما وصل إليه القطاع الصحي في السلطنة من جودة في الخدمات".

بدوره قال البروفيسور أندرو جودارد - رئيس الكلية الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة، في كلمته: "إن الكلية الملكية للأطباء تهدف من خلال تأسيس مركز التميز الإكلينيكي بالسلطنة إلى تحقيق العديد من الأهداف، أهمها أن يكون مركزًا مجيدا في السلطنة؛ لتعزيز تعليم الأطباء، توسيع رقعة عدد الأطباء والفئات الطبية الأخرى من مقدمي الرعاية الصحية". وأضاف رئيس الكلية الملكية للأطباء:"يهدف المركز إلى توفير مرفق قائم على الأدلة والبراهين للرعاية الصحية، وبيت خبرة لتحسين الجودة وتعزيز خدمات الرعاية الصحية ونماذجها ومعاييرها وأساليبها، وتنظيم مؤتمرات ومحاضرات وفرص التطوير المهني المستمر للمتخصصين في السلطنة، والمجتمع الدولي".

وسبق وتقدم البروفيسور أندرو جودارد - رئيس الكلية الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة- لوزارة الصحة - في وقت سابق- بطلب لإنشاء وتأسيس مركز عالمي رائد في مجال التدريب والتعليم الطبي في سلطنة عُمان؛ ليكون تابعاً للكلية الملكية للأطباء  بالتعاون مع وزارة الصحة والمؤسسات الأكاديمية المعنية بالسلطنة.

وتملك الكلية خُططًا طموحة لتوسيع وتيسير خدماتها ذات الجودة العالية والإبداعية لتدريب أجيال جديدة من الأطباء العمانيين، وتحقيق قدم السبق والمعايير العالية في الرعاية الصحية، وخلق فرص عمل في المجال الطبي، يمكن تحقيقها على نحو واسع في جميع جوانب المجتمع.