نزع فتيل الحرب

ما شهدته المنطقة خلال الأيام القلية الماضية يكشف بوضوح غياب الحكمة في التعاطي مع مختلف القضايا، وأنّ من يسعون لإشعال الحروب أكثر تأثيرا من الساعين لإطلاق حمامات السلام، ورفع أغصان الزيتون؛ الأمر الذي يستدعي على الفور اتخاذ إجراءات عاجلة والبدء في تحركات دبلوماسية على الأرض لنزع فتيل الحرب التي إذا ما اشتعلت هذه المرة ستكون أشد وطأة، ليس على الشرق الأوسط وحسب، بل على العالم بأسره.

يحتاج العالم مع بداية العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين إلى صناع السلام، خاصة في منطقتنا العربية التي عانت خلال العقود المنصرمة من ويلات الحروب، والانقسامات والصراعات التي مزقت بعض البلدان وأفسدت اقتصاد أخرى. فعلى العقلاء من قادة العالم أن يبدأوا في السعي نحو حلول حقيقية ووقف المناوشات التي تخلق مناخات عدائية تهدد بحرب مدمرة على كافة الأصعدة.

إنّ السلام المنشود لن يتحقق سوى بتضافر الجهود الإقليمية والدولية، وتقديم جميع الأطراف لتنازلات من شأنها أن تدفع هذه الجهود قُدمًا، وتمهد لمنطقة شرق أوسطية خالية من الصراع والحروب، وإلا فإنّ وتيرة الحرب متحققة لا محال.

تعليق عبر الفيس بوك