إجلاء السفير.. وإرسال قوات إضافية للتأمين.. والمحتجون يحرقون نقطة أمنية

ترامب يتهم إيران بتنسيق هجوم على السفارة الأمريكية في بغداد

 

عواصم - رويترز

قالَ الرئيسُ الأمريكيُّ دونالد ترامب، أمس، إنَّ إيران تنسِّق هجومًا على سفارة واشنطن في العراق، وستتحمل مسؤولية ذلك.. وكتب ترامب على "تويتر": قتلت إيران متعاقدا أمريكيا وأصابت كثيرين. قُمنا بالرد بقوة وسنفعل ذلك دوما، ونتوقع أن يستخدم العراق قواته لحماية السفارة.

وقالتْ وزارة الخارجية الأمريكية إنَّ زعماء العراق أكدوا ضمان أمن وسلامة الأمريكيين والممتلكات الأمريكية خلال اتصال هاتفي، أمس، مع وزير الخارجية مايك بومبيو؛ وذلك بعد أن هَاجَم محتجون السفارة الأمريكية في بغداد.

وأجرى بومبيو -من مكتبه في واشنطن- اتصالين هاتفيين مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي والرئيس العراقي برهم صالح. وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -في بيان: "أوضح الوزير أن الولايات المتحدة ستحمي وتدافع عن الأمريكيين الموجودين بالعراق لدعم سيادته واستقلاله". وأكد عبدالمهدي وصالح للوزير تحمل مسؤوليتهما بجدية تجاه حماية وضمان أمن وسلامة الأفراد الأمريكيين والممتلكات الأمريكية.

وكان آلاف المحتجين ومقاتلي جماعة مسلحة عراقية تجمَّعوا، أمس، أمام البوابة الرئيسية لمجمع السفارة الأمريكية في بغداد للتنديد بالضربات الجوية على قواعد تابعة للجماعة التي تدعمها إيران. وأصيب أكثر من 32 شخصا بالرصاص والاختناق؛ من جراء إطلاق قوات الأمن العراقية النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في محيط السفارة الأمريكية في بغداد. ونفذت القوات الأمريكية ضربات الأحد الماضي استهدفت كتائب حزب الله ردًّا على مقتل متعاقد مدني أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية بالعراق.

وقال ثلاثة شهود من رويترز إن محتجين عراقيين اقتحموا نقطة أمنية عند مدخل مجمع السفارة الأمريكية ببغداد، وأضرموا فيها النار. وجرى إجلاء السفير الأمريكي وموظفين في السفارة في وقت سابق حفاظا على سلامتهم.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إنَّه من المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة قوات إضافية من مشاة البحرية بشكل مؤقت إلى سفارتها في بغداد بعد احتجاجات شابتها أعمال عنف خارج مجمع السفارة. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إن عددَ أفراد القوة سيكون صغيرا وإنه سيتم إرسالها من المنطقة.

ونظَّم مُحتجون ومقاتلون ينتمون لجماعات مسلحة مظاهرات عنيفة أمام السفارة الأمريكية في بغداد، وأضرموا النار في موقع أمني ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، بينما ردت القوات وحراس السفارة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

من جانبه، حذَّر رئيس وزراء العراق عادل عبدالمهدي من أي اعتداء على السفارات والبعثات الأجنبية في بغداد وطالب المحتجين "بالمغادرة فورا من أمام السفارة الأمريكية". وقال عبدالمهدي -في بيان: أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الامنية وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات.

ويتولى عبدالمهدي تصريف شؤون البلاد بعد استقالته الشهر الماضي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. وعلى جانب آخر، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله، أمس: إنَّ المملكة تدين الهجمات التي شنتها جماعات مدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في العراق.

تعليق عبر الفيس بوك